هذه التدوينة كتبتها 13 ديسمبر 2008
__________________
إعلان على صفحة كاملة فى عدد الجمعة من صحيفتى الأهرام و المصرى اليوم من حوالى اسبوعين ، اعلى الإعلان تجد جملة تقول 20 مليون مصرى ممكن يحفروا قناة السويس فى 6 ايام
، و لأننى كنت أتابع حينها أخبار ما يحدث من عمليات قرصنه فى قناة السويس فتصورت
ان هذا الإعلان هو حملة ثقافية لإعادة ثقة المصريين فى قناة السويس و انها التى كانت و ستكون و مازلت و انها الممر الملاحى و كانت تمر قوافل التمر هندى و العرقسوس من هناك و هذا الكلام الذى حفظناه فى كتب التاريخ ايام المدرسة
20 مليون مصرى اختاروا موبينيل
تخيل ممكن يعملوا ايه تانى ؟
قلت فى نفسى ، بقى ديه أخرتها اعلان عن الإنجاز العظيم للمصريين فى اختيار شبكه موبينيل
و فى نفس الأسبوع اللى فيه كلام عن مصير قناة السويس
!!!
روح بقى على المصرى اليوم شرحه
20 مليون مصرى ممكن يزرعوا مصر فى أقل من شهر
و شرحه تحت
تخيل – او تخلل على رأى عمرو عبد الجليل فى فيلم حين ميسرة - ممكن يعملوا ايه تانى
؟
هل أصبح اكبر انجاز للمصريين هو اشتراكهم فى شبكه موبينيل ، و هو اشتراك عشوائى غير منظم ، ليس كما يحدثنا الإعلان ان لو 20 مليون مصرى قرروا يعملوا حاجة واحدة
كان زمان لازم تسنى شوية عشان الصوت يوصلك ، دلوقتى الصوت بيوصل من غير ما يقطع !
صحيح ان الإعلان يكشف ضعفنا و فشلنا و فسادنا و قلة قيمتنا و همتنا ، لكن لا يجب ان يظهر بهذا الشكل المستفز و من شركة مالكها الرئيسى رجل الأعمال نجيب ساويرس الذى يتحدث فى كل مناسبة عن مصر التى يشعر بالغربة فيها ، و عن القناتان او تى فى و اون تى فى اللتان تهتمان بإظهار صورة مصر الحضارية !!
او هو غير مسئول أصلاً بحكم تركه لمنصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول «موبينيل»فى أغسطس الماضى
لكن أعتقد انه مسئول بشكل معنوى ، بإعتباره رمز لتلك الشركة ، و يستطيع بما له من نفوذ ايقاف ذلك الإعلان .
------------------
للأسف الإعلان فى الفترة الأخيرة اصبح يرسل رسائل غير مريحه لا وطنياً و لا أخلاقياً ، و هذا الإعلان يأتى فى سلسلة من الإعلانات التى تقتحمنا هذه الأيام .