الأحد، سبتمبر 21، 2008

فى إنتظار الزعيم الملهم




هذه النوت كتبتها كتعليق على النقاش
الذى دعت اليه صحيفة اليوم السابع فى ذكرى رحيل الرئيس جمال عبد الناصر
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=40244
و قد وضعتها هنا ،مع بعض التعديلات البسيطة فى التعليق بما لا يؤثر على معنى ما قلته
بالإضافة الى تغيير عنوان التعليق بعنوانفى إنتظار الزعيم الملهم
بدلاً منأسرى أحلام الزعامة

(1)

استمع فقط الى كلمات تتر البداية فى مسلسل ناصر


لتعرف أننا مازلنا نعيش أسرى لأفكار القائد الملهم
و غيرها من أفكار ،كلمات الأغنية تقول

زى النهار يا فتى و إحنا اللى ليلنا طال
جاى فى اوان جرحنا و الشدة ليها رجال
صوتك جميل رنته تنقش على الأرواح
ترسم بداية زمن للبهجة أه و الأفراح
قلبك يساع النيل ، فاكرك نهاية ليل
حلمك وطن نبنيه و نلاقيه لينا مكان
انت من اللى حلمنا و جرحنا يا جمال
يا كلمة الحق يا روحنا و ملامحنا
فسرنا بيك حلمنا و عرفنا مين احنا
و مشينا و مسيرنا حنعدى يا ناصرنا

كلمات الأغنية اذا أطلقنا العنان لعواطفنا سنجد انها فعلاً كلمات جميلة تمس جزءاً جميل فى تاريخنا، تمس حلماً جميلاً نسعى اليه ، لكنها لا تبنى وطناً أو قل انها قد تبنى وطناً لفترة ثم بغياب قائدها ينهار الوطن .
فالزعيم الملهم و البطل المغوار و الفارس و غيرها هى من سمات الدول الشمولية بلا شك

و ظهور اشخاص يتمتعون بكاريزما و الهام و غيرها و زعامة ، قد يكون مفيداً فى مرحلة ما من تاريخ الدول ، لأنه على الأقل يؤدى واجبه فى مرحلة معينة .ثم بعد ذلك مع مرور الوقت تبدأ دولة المؤسسات فى الظهور ، و يتحول الرئيس الى مواطن عادى مثل اى مواطن يؤدى واجبه فى مجتمعه ، و يحاسب مثلما يحاسب اى شخص قبل بتحمل المسئولية .

(2)

لكن المشكلة فى مصر ، ان عبد الناصر كان يستطيع ان يبنى دولة مؤسسات بحق ، كان يستطيع أن يتخلى و لو قليلاً عن فكرة تصدير تجربة يوليو الى دول أخرى ، كان يستطيع ان يهتم بمصر فى الداخل ، نعم يحسب له العدالة الإجتماعية و التعليم الذى ارساه ، و قلاع الصناعة التى بناها ، يحسب له أنه كان شريفاً عفيفاً لم يسرق أموال الشعب ، لم يتاجر بألامهم ، كان معهم فى كل وقت ، و الذى يقولون أنه ترك مصر مديونة بسبب حروبه خارج مصر ، عليهم أن يعرفوا أن عبد الناصر رحل مديوناً لم يترك شيئاً كثيراً لأبناؤه ، فلم يكن الشعب يعانى الفقر و هو يعيش فى النعيم و الثراء كما هم رجال هذا العصر .

أما أخطاء عبد الناصر الكثيرة فلعل يكون أهمها أنه لم يفتح و لو هامش قليل من الحرية و الديمقراطية ، أنه خون جميع من كانوا حوله ، أنه آمن بنظرية المؤامرة ايماناً يقينياً حتى النخاع ، آمن بها بشقيها الداخلى و الخارجىداخلياً الكل هم أعداء الثورة ، هم المتربصون بها هم الذين يريدون النيل منها ، و خارجياً أمريكا و اسرائيل .من أخطاؤه أيضاً ما فعله مع الرئيس محمد نجيب ، و ما فعله مع يوسف صديق و غيره من اعضاء مجلس قيادة الثورة .


(3)

لكن عبد الناصر ، رغم أخطاؤه الكثيرة ، الا أنه كبر فى عينى كثيراً بخطاب التنحى ، خطاب التنحى يغفر له كل ما سبق ، او على الأقل يطهره من دنس خطاياه الكثيرة السابقة .

فيكفى انه وقف وقفة مصارحة مع الشعب المصرى ، ليتحمل المسئولية كاملةلم يقل لا ده عبد الحكيم السبب و لا فلان السبب ، وقف بكل قوته ليعلن مسئولية ، قال فى خطابه - الذى مازلت كل ما اسمعه اشعر بقشعريرة فى جلدى و رغبة شديدة فى البكاء

-وأقول لكم بصدق - وبرغم أية عوامل قد أكون بنيت عليها موقفى فى الأزمة - فإننى على استعداد لتحمل المسئولية كلها، ولقد اتخذت قراراً أريدكم جميعاً أن تساعدونى عليه: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أى منصب رسمى وأى دور سياسى، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدى واجبى معها كأى مواطن آخر.

الجميل ان ناصر وقف ليتحمل مسئوليته عن الخطأ ، و هو يختلف عن تحمل المسئولية و أداء المهمات المفروضة ..

فالرئيس مبارك يقول دائماً فى خطبه ، أؤدى واجبى أمام الشعب ، و لا أتخلى عن مسئولياتي ، لكنه أبداً لا يعترف بتحمله مسئولياته عند الخطأ أبداً ، فالكل يرجم الحكومة بالأخطاء و لا يعترف الرئيس أيضاً أنه مسئول عن أخطائه

.و رغم أننا لا يوجد لدينا محاسبة للرئيس – لا محاسبة للوزراء أصلاً فما بالك بالرئيس – الا ان خطاب التنحى يعد محاسبة ذاتية من ناصر لنفسه .

(4)

بقى أن أقول فى الختام أننا لا نحتاج الأن الى زعماء ملهمين يقودون الشعوب التى تقف نظرة اعجاب و انبهار بهذا الزعيم او ذاك ،نحن نحتاج الى رجال أكفاء لديهم ضمير يقظ ، يؤدون واجبهم بحق ، يخضعون للمحاسبة عند الخطأ ، يتخلون قليلاً عن فكرة انهم يجب ان يقوموا بكل شىء كمنصب الرئيس ، و يتخلى من تحته من وزراء عن العبارة الشهيرة طبقاً لتوجيهات السيد الرئيس سوف و سوف

و نحتاج أن نعرف أن بناء الوطن فرض عين على كل مصرى ، و ليس فرض كفاية اذا فعله واحد سقط عن الأخرين ذنب التقاعس عنه .

لا مانع من أن يكون هناك شخص واحد يطلق اشارة البدء شريطةأن يعمل الكل و هو أولهم ، و ليس أن يكون عليه اطلاق اشارة البدء و القيام بكل شىء بعده ، و نظل نحن نحمله كل الواجبات فهو ماما و بابا و أنور وجدى و كل شىء ، ثم اذا رحل نظل نصرخ و نناديه ان يأتيه لنا مرة أخرى بينما نحن جالسون كالتنابلة أو كالمسطولين و لسان حالنا يقول يا عم بقى ما تيجى بقى انت مش عايز تجى ليه !!!كفانا شعارات من عينة اين انت يا عبد الناصر ، اين انت يا صلاح الدين !!

الخميس، يونيو 12، 2008

مجدى مهنا يكتب عن ممدوح مرعى

هكذا توفى القاضى الشاب الذى رفض وزير العدل ممدوح مرعى علاجه و ماطل فى دفع نفقات العلاج

كما تقول المصرى اليوم
توفي القاضي المريض محمد محمود بكر الشحات «٣٢ سنة» في الصين، حيث سيعود جثمانه إلي
مصر صباح اليوم، ويدفن في مقابر الأسرة بالإسكندرية.


وأعلنت أسرته أمس أن ابنها القاضي بمحكمة طنطا
فارق الحياة، يوم الأحد الماضي، بسبب تردي حالته، متأثرا بتليف كبدي كامل، وانتهت
إلي الأبد مأساة القاضي الشاب، الذي تحول مرضه إلي أزمة، بسبب رفض وزارة العدل
دفع
إجمالي تكاليف عملية زراعة كبد له.

منذ حوالى عام كتب النبيل مجدى مهنا مقالاً طالب فيه مرعى بالإستقالة بعد رفضه علاج القاضى الشاب المنزلاوى و واقعة أخرى
المقال أنشره هنا لنطلب الرحمة للفقيدين اللذان رحلا بنفس المرض

و لى تعليق صغير
العمر واحد و هذا القاضى عمره انتهى هنا هذه هى الحقيقة و لكن راحة الضمير يا سيادة المستشار
كان يجب عليك ان تتكفل بمصاريف علاج القاضى الشاب
و تؤدى دورك
عاش او مات فهذا عمره
هل ارتاح الأن ضميرك ؟
هل أنت راضى يا وزير العدل !؟هل تنام هادىء البال قرير العين!؟

بقلم مجدى مهنا ١٣/٣/٢٠٠٧

الوزير في العالم كله منصب سياسي، ويتعاظم هذا المنصب ويكبر كلما زادت حساسيته، وقمة المسؤولية السياسية في وزاراتكالخارجية والداخلية والعدل .
نجح وزير العدل المستشار ممدوح مرعي
بامتياز في إثبات فشله الوزاري،
كما أثبت أنه رجل ليست له علاقة بالسياسة ولا يفهم فيها، وهذا ليس خطأ المستشار مرعي، إنما خطأ من اختاره لهذا المنصب.
لقد أبلي المستشار مرعي بلاءً حسنا، من وجهة نظر الدولة،
في رئاسته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وفي الإشراف علي الانتخابات التي أجريت عام ٢٠٠٥،
وأرادت الدولة أن تكافئه علي قيامه بهذا الدور،
فعينته وزيرا للعدل، بينما هو آخر من يصلح لتولي هذا المنصب،فالرجل لا يمر يوم واحد إلا ويدخل في صدام مع القضاة، ومع هيئة من هيئاته المختلفة..
مرة ومرتان وخمس مرات مع نادي قضاة مصر، ومرة مع نادي قضاة مجلس الدولة،

بسبب رفض سفر أحد القضاة للعلاج علي نفقة الوزارة في ألمانيا، ورفضه حتي تنفيذ حكم قضائي صدر لصالح القاضي الشاب، ولجوء الوزير إلي أساليب يستخدمها بعض صغار المحامين لعرقلة سير «العدالة»، حتي لا ينفذ القانون.
وقد يكون هذا التصرف مقبولا من بعض صغار المحامين لكسب بعض الوقت، لكنه غير مقبول بالمرة من وزير العدل، المنوط به احترام القانون والعمل علي عدم تعطيل سير العدالة، فإذا به هو الذي يعرقلها ويعطلها ويدوس عليها. وهذا وحده تصرف كاف لعزله من منصبه، ثم إنها ـ كما قلت ـ ليست المرة السابقة الأولي، فقد أصبح لمعالي الوزير صحيفة سوابق سياسية، تضمنت قرارات قراقوشية أو «مرعية»، بعيدة كل البعد عن روح القانون، وعن العمل الإنساني والسياسي.

وأخيرا.. وبعد طول صبر، تدخل الرئيس حسني مبارك، وهو تدخل محمود، يشكر عليه، وألغي قرارين لوزير العدل، الأول متعلق برفض وزير العدل سفر القاضي الشاب للعلاج في الخارج، وأمر الرئيس مبارك بسفره للعلاج في ألمانيا علي نفقة الدولة، وكان هذا الأمر يستوجب أن يقدم وزير العدل استقالته من منصبه، أو أن يطلب إعفاءه من منصبه.


ثم بعد أقل من ٢٤ ساعة، يتدخل الرئيس مبارك مرة ثانية ويلغي قرارا لوزير العدل بإحالة أحد القضاة إلي المحاكمة التأديبية لطلب فصله بدعوي سب وإهانة رئيس الجمهورية، لأنه رفض تعليق صورة الرئيس مبارك في قاعة المحكمة.
وهو قرار حكيم هو الآخر من الرئيس مبارك ينزع به فتيل أزمة جديدة بين القضاة ووزير العدل، فالمستشار مرعي أحال القاضي إلي المحاكمة بمجرد تلقيه شكوي من قاض آخر يعترف فيها علي زميله بسب وإهانة الرئيس.


عشرات القرارات وعشرات التصرفات التي أصدرها أو قام بها وزير العدل، تثبت أنه لا يصلح لتولي هذا المنصب الرفيع، وأن الرجل لديه القدرة الفائقة علي إشعال الحرائق وعلي إحراج النظام، فلماذا الإبقاء عليه؟ ولماذا التمسك به؟ وهل هو يستحق أن يمنح فرصة أخري عاشرة؟


إن ما أخشاه أن يكون تدخل الرئيس في المرتين هو لتهدئة الأجواء السياسية وترطيبها وتلطيفها حتي يتم تمرير التعديلات الدستورية، ثم بعدها يعود وزير العدل إلي الصدام من جديد وإلي إثارة المشاكل وافتعال الأزمات مع القضاة، وقد تغلق الدولة وقتها عينيها وتصم أذنيها عن مشاهدة وسماع تصرفات وزير العدل!

فتنة الصحافة القومية




ليس لدى مشكلة فى أن يريد ان ينافق الحاكم أن ينافقه رغم ان النفاق مرض خطير يفسد المجتمع
هاجم المعارضة كما تشاء قل فيها ما تشاء
لكن لحد هنا و كفاية .

أقول هذا الكلام بعد ما قرأته اليوم فى صحيفة الجمهورية عمود مختصر و مفيد الذى يكتبه رئيس التحرير محمد على ابراهيم تحت إمضاء المصرى



الراجل بيشعل الفتنة اكتر يعنى انا اسف من الكلام اللى قاله بس مضطر أحطه عشان اوضح هو قال ايه :


تصوير ما يحدث لبعض الأقباط علي أنه عودة لعصر الشهداء الأوائل في المسيحية.. لن يخدم الاحتقان الحالي وسيزيد منه ويشعل روح الفتنة.. وفي هذا السياق خرجت إشاعة ظهور العذراء في ملوي.. وللأسف الشائعة كانت وراء تخطيط "ليحج" جميع الأقباط إلي الصعيد في تظاهرة دينية ضد اختطاف الرهبان بحيث تتحول الأمور إلي مواجهة لا تحمد عواقبها.* أخطر ما في الصعيد الآن هي الروح الجديدة التي تقول إن الفلوس قبطية والعمال مسلمون.. هذا لا يجوز ولا يصح.. وهذا المبدأ إذا تمكن من أهل الصعيد سيتحول إلي لبنان جديدة فاحذروا! ارفعوا شعار قانون التنمية ليتوحد الهلال مع الصليب.

الكلام السابق معقول و كويس
لكن اللى بعد كدة لا يمكن السكوت عليه.


* سؤال لوزير الإدارة المحلية الصديق عبدالسلام المحجوب لماذا لا نسمع عن مسجد تعدي علي أملاك الدولة. ونسمع عن أديرة فعلت ذلك؟ أعتقد أن الإجابة هي سماحة الإسلام

يعنى هو كلامك يا محمد يا على اللى لا يخدم الإحتقان و لا يشعل روح الفتنة!!!؟

أنا مسلم و أقول هذا الكلام ، و مشاكل الدير سببها غياب لهيبة و قانون الدولة

هل تقصد ان الأخوة الرهبان معندهش سماحة لماذا تلك النار التى تشعلها يا محمد يا على ؟

الصراحة انا لو مكان الريس لكنت أقالته لأن الحكاية لما تيجى من الصحافة القومية معناه ان ده اتجاه الدولة ، خاصة أن الصحف القومية هى لسان النظام بس باين عليه لسان عايز القطع!!!

،،

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها و من يساعد ايقاظها

نار الفتنة خامدة الله يحرق اللى يولعها

الأحد، يونيو 08، 2008

أضيئوا الشموع

مسلم يقتل قبطيا في المنيا بسبب «خلافات شخصية».. وراعي الكنيسة يؤكد: الحادث جنائي

خبر صغير يشعل ناراً

خبر تفوح منه رائحة الطائفية

لا أدرى كيف مر هذا الخبر بدون تدقيق لعنوانه

عنوان طائفى

عادى اتنين مصريين ناقصين رباية صيع ، بلطجية
البلطجة متنشرة فى طول مصر و عرضها
لا فرق بين المصريين فيها
البلطجة و قلة الأدب ليس حكراً على فريق دون الأخرالحادث عادى ،
و الدين براء من هذا الشجار القاتل
الغرض من القتل غرض عادى
ليس غرضاً دينى
الى الأخوة الأقباط لا تغضبوا من
الحادث
التركيز عليه كان بسبب وجود أحداث
أخرى ملتهبة
و لو كان فى وقت أخر لمر بدون
شوشرة
الى الأخوة فى المصرى اليوم أنتظر تصويباً
فى عدد الأحد فى الصفحة الثانية
و اعتذار عن تلك الصياغة المشتعلة بنار
الفتنة
بدلاً من أن نلعن ظلام الفتنة و
الطائفية
تعالوا نضىء شموع الحب و الحرية و السلام و
المودة

ما هى مشاكل الأقباط فى مصر ؟


أعلم أن الكتابة فى موضوع مثل هذا خطر كبير

لكن ما دفعنى للكتابة ليس فقط أحداث الأسبوع الماضى ولكن الأهم

هو ذلك الخبر المنشور فى صحيفة المصرى اليوم بتاريخ 25/4/2008


ما المشكلة أن يقيم أحد صلوات فى منزله ، و لماذا يجب الحصول على تصريح من أجل التعبد

هل أنا كمسلم ينبغى أن أحصل على تصريح لكى أصلى فى منزلى !؟

اذن لماذا المفروض أن يحصل الأقباط على تصريح !؟

ما هى مشاكل الأقباط فى مصر ؟

هذا هو أشهر سؤال يتم طرحه باستمرار كل حين

يطرحه الحكوميين أصحاب فكرة النسيج الواحد و القبلات بصيغة

تعجب واستغراب لوجود مشاكل للأقباط فى مصر

و يطرحه أصحاب الرؤى الواضحه غير المحسوبين على النظام

بصيغة السؤال عن مشاكل الأقباط لمعرفتها كلها

بعيداً عن سياسة كله تمام ،

و لا أبعاد طائفية حول الأحداث حتى بدون تحقيق و كأنهم يؤكدون طائفية الأحداث عن طريقة لا نية لرفع الأسعار !!!

و حتى لو كانت أحداث عادية لا بعد طائفى فيها و أنا هنا أتكلم عن حادث دير أبو فاناو هو حادث نزاع على أرض مجاورة للديرطريقة حل المشكلة فيها طائفية من الكلام عن إصابة راهبينثم الكلام عن اطلاق أعيرة نارية بين الراهبين و بعض العرب محل النزاع على الأرض!!ما الذى يجعل راهب اختار أن يهب كل حياته للتعبد أن يحمل سلاحاً معه!؟

الا اذا كان لا يشعر بالأمان فى تعبدهأم أن قبضة الدولة خفت ،

فأصبح الكل يحمل سلاحاً لحماية نفسه طالما غاب هؤلاء المسئولين عن حمايته

أعتقد أن مشكلة الأقباط الرئيسية فى حق التعبد بأمان

لا يكفى اعطاء أجازة يوم 7 يناير أو

حتى نقل قداس العيدين كل عام فى حضور كبار رجال الدولة!

و دعك من مشاكل التعيين فى مناصب الدولة وغيرها

فالمصريين جميعاً شركاء فى هذا الموضوع فالواسطة هى الأساس!

ملحوظة أخيرة :لا أسعى من هذا الموضوع لا تأجيج نيران

و لا إثارة فتن و لا اثارة السلم الإجتماعى
!!

و أنا أتمنى أن نعيش جميعاً كمصريين أولاً فى وئام و سلام.

ليس على المجنون حرج !؟

لم أتمالك نفسى من الضحك ، عندما قرأت ذلك الخبر فى صحيفة المصرى اليوم عن أحد نزلاء عنبر الخطرين بمستشفى الخانكة الذى هشم رأس ممرض بفأس وسط ذهول العاملين، ثم اعتصام الممرضين احتجاجاً على ما حدث لزميلهم و طلبهم بوجود نوع من التأمين لهم و زيادة بدل المخاطر والذي لا يتجاوز جنيهين شهرياً.!!!

أتسائل و أقول:تأمين ايه اللى بيدوروا عليه ؟اذ كان المستشفيات اللى بتعالج الأصحاء عقلاً لا تقدم أى تأمين لا للمرضى ولا للأطباء و الممرضين !؟هى الحكومة حتعمل ايه و لا ايه ؟حيلاحقوها من العاقلين و لا من المجانين !!

و اقرأ الواقعة التى نشرتها المصرى اليوم عن وفاة أربعة أطفال رضع بسبب انقطاع التيار الكهربائى!؟


مع الأسف مازلت مقولة المتنبى
و كم ذا بمصر من مضحكات و لكن ضحك كالبكا!!

الاثنين، مايو 05، 2008

بجوار رجل أعرفه – متعة بلا حدود

عنوان الكتاب : بجوار رجل أعرفه
المؤلف : محمد فتحى
دار النشر : دار ميريت – الطبعة الأولى 2008
--------
بجوار رجل أعرفه
هي أحدث ما صدر للكاتب و الصحفي و الروائي محمد فتحي


و تتميز القصص التي فيها بالسهولة و البساطة .

فالقصص القصيرة التي تحتويها المجموعة لا تعتمد على فكرة أنك كلما تقعرت و أتيت بمصطلحات غريبة لا يفهمها معظم القراء كلما حصلت على تصريح للدخول في زمرة المثقفين

فالرجل لا يشغله ذلك أبداً ، و لكنه يحرص على أنه يقول ما يحسه بدون فذلكة و فلسفه لا داعي لها .
--------
تستطيع من قراءتك للمجموعة أن تحدد المرحلة العمرية لبطل جميع القصص التي تحتويها

فالبطل يقع عمره ما بين 10 إلى 30 بحد أقصى و لا يتخطاه

فهو ذلك الشاب الذي يتخيل حبيبته و هو راكب معها الترام في الإسكندرية

و يقول((الترام يترنح باعثاُ في داخلي قشعريرة أعرفها جيداً ، لكنني لا أشعر بطعمها الحقيقي ، إلا معها ، يميل يميناً فأميل عليها ، و أختطف منها قبلة عفوية مقصودة في غفلة من المحصل الذي ينظر إلينا بشك كلما التقت أعيننا))

إلى أن ينتهي بت قائلاً ((تتعاقب الفصول ، و يتعالى نفير السيارات ، و يسحب السائق الترام فرامله ، و يبكى الرضيع على صدر أمه التي تصرخ فجأة و قدم العجوز تزل فأجرى ، و أمسكه بيدي مانعاً إياه من السقوط ..، و أنظر ورائي فلا أجد احداًلا دموع الطفل و لا صرخة الأم و لا صوت النفير ..... و لا أجدك يا حبيبتي ، فأموت ))

و هو نفس الشاب الذي يقع ضحية لعملية نصب جزاءاً للجري وراء ركبة مقدسة !!

و هو الصبي الذي كان يسخر من حسين إلى أن عرفه و أصبحوا أصدقاء .

و هو نفس الصبي ذو الحيل الشيطانية ، الذي يقول((نقابل أبونا حزقيال في الصباح ، و هو في طريقه إلى كنيسة العذراء بينما نحن نلعب و نلسع النسوان و البنات الصغيرات بالأستك في صدورهن قبل أن نجرى ،يعطينا أبونا حزقيال الأرواح من فونضان و بونبونى و شيكولاتة فنقبل يده فرحين و نبتسم له في ود ، و هو يؤكد علينا حضورنا قداس يوم الأحد ، و نحن في قمة سعادتنا بالثواب الذي سنناله و بتقبيل (ماريان) التي لا نراها سوى يوم الأحد ، و بترك اللبان على المقاعد أثناء الترانيم ليلاقى الجميع الأمرين ، و هم يحاولون إزالتها من بناطيلهم أو جيب عند المؤخرة تماماً مما يسمح لنا بتفقد كل المؤخرات الرجراجة الجميلة فى لحظة واحدة و الجميع يلتفت ليرى ماذا حل به , و حين نخرج كنا نواصل لسع النسوان بالأساتك مستمتعين بتلبيس الأمر بأكمله للولد عمر المسلم الذي ينتظرنا في الخارج كي نواصل اللعب بعد القداس ))
--------
و من القصص التي لفتت انتباهي قصة بعنوان عناية منذ اليوم الذي ارتدت فيه العبايات على حجابها وراحت تسمع شرائط (عمرو خالد ) ، كفت عن الخروج معه و عن مصافحته باليد لو قابلته في الجامعة لأن هذا حرام .. ، و راحت تخفى عنه (خصل شعرها) التي كانت تدنيها من قبل خصيصاً كي يقول لها : شعرك جميل أوى ، و إذا دخل ليسلم على خالته التي هي أمها تجرى لتخفى شعرها تحت الإسدال .الولد الجميل الذي أحب ابنة خالته كف عن حبها يوم رآها ترقص في (فرح) شقيقته أمام كل المنطقة بالعباية ، و لم تصافحه بعدها لأن هذا حرام !!!
--------
و من أروع القصص التي تأثرت بها هي قصة

حسين الذي .....!!

حيث يقول المؤلف على لسان صاحب القصةمنذ اليوم الذي عرفت فيه حسين كان هادئاً رغم استفزازي المتكرر لهأقول له يا تخين فلا يرديا فشلة ، لا يرديا مرات العسكري لا يرد ، و إنما يرد الأستاذ مكرم بعصاه الغليظة التي أسماها عزيزة – غالباً على اسم أمه .في نهاية يومنا الدراسي الأول في أولى ابتدائي بمدرسة الشهيد مصطفى الطباخ بالشرابية فصل 1/4 عرفت لماذا لم يتحرك حسين ؟،

و لماذا لم ينزل الفسحة ؟ ، و لماذا لم يرد على استفزازانى المتكررة ؟.حسين ..... قعيد
عنده شلل أطفال يجعل من نصفه الأسفل مخدراً بالكامل ...........

ذهبت إليه و أنا اربت على كتفه : "ما كنتش اعرف انك مشلول "رد : "
و لا أنا "صار حسين .......صديقي الحميم

أذهب لألعب معه يوم الجمعة بعد الصلاة ، و أدفع كرسيه المتحرك أمامي و أنا أغازل به السيارات

و نحن نعبر الشارع في طريقنا للمدرسة ، و أعاونه على الجلوس في مقعده قبل أن أتقاسم معه السندوتشات في مرح ، و يكون يوم سعدى هو اليوم الذي يحضر حسين معه سندوتشات البسبوسة فأبادلها معه بكيس الكشري ، فلم نسمع وقتها عن الاختراع المسمى بالفراخ البانيه أو الاكتشاف المدعو (هامبورجر) ، و كنا نظن حين سمعنا لفظ (كاتشب) للمرة الأولى أنها سبة ، لدرجة أنني كنت أشتم العيال التي اتخانق معها قائلاً لهم : يا ولاد الكاتشب

.ثم يمضى الكاتب ليقولبعد أن كبرنا و دخلنا نفس المدرسة الإعدادية ، و في الثانوية العامة ، و لأنه معاق ، أجلسوه معنا في اللجنة في امتحان الفيزياء – رغم كونه أدبي – لأنه جاء متأخراً في صحبة والدته ، لكن ما حدث بعد ذلك كان غريباً ، فبعد أن انهمك الجميع في الحل ، ترك حسين القلم فجأة بعد منتصف الوقت .......سأله المراقب : خلصت يا حسين .؟-

لسه حضرتك .- أمال سبت القلم ليه و ما بتحلش - كده كفاية حضرتك .- كفاية على إيه حسين - مش عاوز أكتر من كده .. كفاية 40 من 50 .. ما جتش على العشر درجات دول !!حاول المراقب أن يثنيه عن تركه القلم لكنه أصر على الاكتفاء بما كتب ، و حين طلب منه المراقب تسليم ورقته بمجرد بلوغ نصف الوقت ، و مغادرة اللجنة تمسك حسين بالجلوس لأخر الوقت وسط دهشة الجميع .بسبست له : بست ... بسسسست .. ما تخرج يا بني و اللام فيش حد يروَّحك ؟ر د بصوت خفيض : أنا قاعد شانك يا بني آدم !!نهرنا المراقب : بطلوا كلام ، ثم سخر من حسين : طب انت أدبي و هو علمي ، سيبه يتوكس لوحده . أعطانا المراقب ظهره ، ووقف عند الباب يتبادل حديثه مع المراقب الآخر فنادانى حسين : "قول دعاء فك الكروب و اكتب أول 3 صح ، و بعدين غلط غلط صح ،
و السؤال اللي بعده الكثافة بتساوي الكتلة على الحجم ، و المسألة معكوسة ، يعنى عشان تجيب الكتلة اضرب الحجم في الكثافة يطلعلك الناتج ، و ياللا بسرعة عشان تلحق تحل الباقي " !ثم تستمر الأحداث حيث يدخل حسين كلية الحقوق ، بينما صديقه يدخل كلية العلوم ، و يقول صديقه"كثيراً ما حضر معي حسين إلى المعمل ، و فعل بعضاً من معجزاته أمام نظرات الإعجاب و الدهشة ممن حوله ، لدرجة أنه كان سبباً في أن اعرف العديد من بنات الدفعة ،

و كانت رانيا من بينهن "......."و حين شعرت بأنها تقترب من حسين كان لابد أن أتراجع أنا رغم ما شعرت به تجاهها ، فقد اختارت الأفضل ، و حسين يستحق الكثير ."صارت تمضى الأحداث بارتداء رانيا للنقاب ، ثم يحدث التحول الكبير الذي يحكيه صديق حسين حيث يقول :"لكن اليوم الذي لن أنساه أبداً كان يوم رفض أحد ضباط الحرس الجامعي على البوابة دخول رانيا قبل أن تكشف وجهها .حاول حسين حل الأمر بلباقة
و هو يقول بهدوئه المعتاد : طب حضرتك فيه واحدة تتأكد منها في أي مكان مقفول ؟.

فرد الضابط و انت حتعلمنا شغلنا ؟.
ثم تتصاعد الأحداث بشكل سريع إلى أن تصل للجزء الأجمل و الأروع في القصة
حيث يتم تعذيب حسين بينما صديقه بحواره يبكى و يدعو الله و هو يتذكر مشاهده الجميلة مع حسين
بطريقة القطع في الأحداث أو طريقة تذكر الماضي .

ختاماً انصح كل من لم يقرأ هذه المجموعة أن يسارع لشرائها
من دار ميريت فهي مجموعه جديرة بالقراءة مئات المراتو لكن يعيبها أنك ما إن تنتهي من قراءتها إلا و تشعر بالندم لأنك خلصتها خلاص ، فتعاود قراءتها مرة ثانية و هكذا !!

الخميس، مايو 01، 2008

حرّمت

بقلم سيد علي ١/٥/٢٠٠٨

التهنئة واجبة بجد لأنس الفقي ووثيقته الفضائية، فقد أدت مهمتها حتي قبل أن تبدأ، فقد تلقفتها الفضائيات الخاصة كل بما تيسر له من الفهم، ومعلوم أن الفضائيات بالإشارة تفهم، خاصة برامج «التوك - شو» التي دخلت بيت الطاعة في عملية إصلاح وتهذيب،


وانقلبت علي أعقابها وأصبحت شو بدون توك، وبدا كثير من هذه البرامج وسيلة تضليل مبرمجة يقع ضحيتها ملايين المشاهدين، وللأسف أنه في أحيان كثيرة يصعب اكتشاف هذا التضليل الذي يتنكر باستخدام الماكياج الإعلامي في الاستهبال والاستعباط وتضخيم الصغائر وافتعال معارك وهمية، المهم أن سقف الحرية الذي كان متاحاً لهذه البرامج بدأ في الهبوط الحاد ليلامس الأرض،


حتي إن كهنة هذه البرامج أصبحوا كالهبلة التي أمسكوها طبلة، ولم يعد الخط الفاصل بين رجل الإعلام ورجل الأمن واضحاً وكاد يتلاشي. بعض الفضائيات اشترت دماغها وباعت القضية من البداية، قبل قناة الحياة التي دشنت الافتتاح بحوار طويل ممل مع كبير الممثلين (من كبر السن) ودبرت له مداخلات تليفونية أخرجت الرجل من طائفة البشر إلي الملائكة،
ولو امتد الحوار ربما رفعته لمنزلة أعلي، حتي إن واحداً من كبار الصحفيين (أيضاً من كبر السن)، قال: كيف يكون في مصر مثله ويتعرض لأي نقد. ونسي الكبير أن رئيس الجمهورية بمقامه العالي يتعرض يومياً لنقد حاد وربما جارح دون أن يستنكف هو شخصياً ذلك.


وما حدث في برنامج العاشرة مساء كان ملفتاً، فعندما سألت المحترمة مني الشاذلي الشاب بلال دياب: هل كنت تسخر من رئيس الوزراء عندما قلت إن كل شيء زي الفل؟ رد عليها ببراءة ومنطق: الوزراء كل يوم بيصرحوا بما قلت فمن الذي يسخر من الثاني، الذي يقول أم من يردد ما يقولونه؟. وبنفس البراءة والانكسار هذه المرة ظلت إسراء عبدالفتاح تردد في هستيريا: عاملوني كويس ولم يمسسني أحد.
وعندما حاول معتز الدمرداش مذيع ٩٠ دقيقة إنهاء المداخلة سألها: حرّمتي؟ ردت دون تفكير: «حرمت». ولم تدر إسراء أنها صكت شعاراً للفضائيات ولمواجهة حركة كفاية اسمه «حرمت». والغريب أن المذيع لم يسأل لماذا اعتقلوها بعد قرار النيابة.


وزمان كان هناك برنامج اسمه «القاهرة اليوم» كان في قمة الحيوية والتوهج وعلي نهجه قلدته كل البرامج التي ظهرت بعده بسنوات، غير أن فيروس الوثيقة أصابه بموت سريري، ودخل في غيبوبة لدرجة أن برنامجي العاشرة و٩٠ دقيقة تفوقا عليه بمراحل.


ودعك من برنامج البيت بيتك فقد رفع القلم عن النائم حتي يصحو، وقد مر الزمن وشاهدنا القاهرة اليوم يقدم فاصلاً من النفاق الرخيص ولا يجد مذيعه خفيف الظل، ثقيل الوطء حرجاً من أن يورط زملاءه بوصلة ردح، أو الوقيعة وتوريط ضيوفه في لحظات انتشاء علي الهواء،


ولا مانع من أن يشهد ضدهم، وليس مهما البرنامج أو سمعته أو زملاؤه أو الضيوف، المهم أن يستمر.. أقول ذلك وكنت امتدحته في سنوات سابقة وأرشحه كأفضل البرامج الحوارية،


وطالما كان من حقي المدح فمن واجبي النقد متحسراً علي برنامج كان رائعاً قبل أن تنسحب منه في هدوء نيرفانا إدريس لنفس السبب الذي يمارسه هو الآن، وتبعها حسين الإمام ثم خالد الجندي وأخيراً خيري رمضان، وكان هذا الفريق يعطي للبرنامج طعماً مميزاً ومتوازناً.


مذيع البرنامج يريد بلح الشهرة وعنب السلطة وهي قاعدة تصلح في مجالات أخري إلا الإعلام، فإما رضا السلطة أو الناس، ومن سابع المستحيلات الجمع بينهما.

الاثنين، أبريل 28، 2008

ادفعوا تعويض «أجريوم» وانقلوا الملكية لبنك «الائتمان»

بقلم خالد صلاح ٢٨/٤/٢٠٠٨
تجريد وطن بالكامل من ثرواته في الطاقة وإمكانياته في الغاز الطبيعي لصالح شركة أجنبية، ودون عائد عملي وحقيقي لصالح مصر هو عمل يتجاوز كل منطق، ويتعدي كل حدود. مصنع أجريوم ينطبق عليه هذا الوصف بلا مبالغة، وبدون أي تجاوز علي السادة المسؤولين في الحكومة.

فبعد الاطلاع علي نص العقد، الذي تأسس بمقتضاه هذا المصنع ـ والذي حصل عليه الزميل وليد غطاس، وانفردت بنشره جريدة «المصري اليوم» ـ لم يخالجني الشك في أن أزمة أجريوم تتجاوز كونها مشكلة بيئية لمنشأة صناعية توزع التلوث علي سكان دمياط ومصيف رأس البر، بل تمتد لما هو أكبر من ذلك، فالمصنع والعقد والتفاصيل مجتمعة تقدم نموذجا لجريمة (التجريف المتعمد) لثروات مصر في الطاقة بلا سبب أو مبرر، وتمثل مثالا نابضا (بالسذاجة الحكومية)، إن تعاملنا بحسن النوايا، إن لم يكن (فسادا) مكتمل الملامح إن أردنا توصيفا دقيقا لهذا العقد.

الحكومة تعهدت بأن تقدم الغاز الطبيعي إلي المصنع بالأسعار العالمية، في الوقت الذي يوجه هذا المصنع ٧٥ % من إنتاجه من الأسمدة إلي التصدير الخارجي، أي أننا نستهلك الغاز الذي تحتاجه الصناعات المحلية ونقدمه لشركة أجنبية لتصنع منه منتجا للتصدير لا تنتفع منه السوق المحلية بأي حال، وكأننا هنا استبدلنا بعمليات تصدير الغاز السائل إلي الخارج تصديره علي هيئة سماد، وأريد أن أذكرك فقط بأن الغاز يشكل ما يقرب من ٧٠ % من المواد الخام اللازمة لإنتاج الأسمدة.

ما الذي ننتفع به إذن؟ اقرأ العقد لتكتشف أيضا أن الشركة معفاة بالكامل من الضرائب باعتبارها خاضعة لنظام المناطق الحرة، أي أن أجريوم يحصل علي الغاز ليصدره علي هيئة سماد، ثم لا يسدد مليما واحدا كضريبة للدولة، في نفس الوقت الذي لا يوفر فيه عمالة إلا لعدد أقل من مائتي شخص فقط طوال الأعوام الخمسة والثلاثين للعقد
!!

ما الوصف الذي يستحقه هذا العقد إذن؟ هل هو سذاجة لمن وقّعوا عليه من الجانب الحكومي، أم أنه فساد لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه؟

ما الذي ننتفع به بالله عليكم إن كانت الشركة حصلت علي الأراضي بإعفاءات خاصة، لكونها شركة أجنبية؟

وما الذي يعود علي بلادنا من هذا المصنع، إن كان ٧٥% من إنتاجه خاصا بالتصدير، وأرباح هذا التصدير تصب مباشرة لصالح أصحاب المصنع من الشركاء الأجانب، يحصلون علي الغاز من الثروات المحلية، وعلي المياه من نهر النيل، ويوزعون التلوث في جزيرة رأس البر، ثم نعفيهم من الضرائب بنظام المناطق الحرة، ولا نلزمهم بتوظيف أكثر من ١٨٨ عاملا مصريا؟

بالعامية المصرية أقول (أكلنا إيه شربنا عليه ميه)، يعني إيه الكلام ده يا جماعة؟، هل يمكن أن يخرج علينا رجل من الحكومة ليفسر هذا العقد، هل هو إذعان للشريك الأجنبي، هل نتسول المستثمرين الأجانب بهذا القدر من الانحطاط في التعاقد؟ هل نقدم ثرواتنا من الغاز ومن المياه ومن العمالة ومن الأراضي والموانئ والتسهيلات بهذا القدر من التنازل، وبلا ثمن تقريبا؟ وما الذي ينفع الاقتصاد المصري من عقد بلا قيمة كهذا الذي وقعناه مع أجريوم؟

كيف نصف هذا التجريف المتعمد، أهو سذاجة أم فساد؟
لا أريد الوصول بالأمر إلي توصيف الفساد، دعنا نقول بحسم إنها سذاجة، حسنا، إن كان كذلك.. كيف يمكن حل هذه المشكلة، التي سببتها السذاجة الحكومية؟

الحل عندي هو أن نتعامل مع التهديد الذي أطلقته السفارة الكندية وندفع علي الفور تعويضا للأجانب من أصحاب المصنع وليذهبوا باستثماراتهم إلي أي بقعة أخري غير أراضينا، ادفعوا لهم التعويض، الآن وليس غدا ونحن الرابحون بالتأكيد.
كم يطلبون؟٤٥٠ مليون دولار، هو رقم قد يبدو مفزعا من الوهلة الأولي، لكنه في تقديري لا يساوي شيئا مقابل الفزع الحقيقي الذي يسببه العقد، ولا يساوي شيئا بالمقارنة مع هذه الثروة من الطاقة المصرية والغاز الطبيعي الذي كان من المقرر أن يستهلكه هذا المصنع طوال سنوات العمل لا لشيء إلا للتصدير، ولا أرباح إلا في جيوب الكنديين فقط.

ادفعوا التعويض واسمحوا لهم بالرحيل لأننا سنكسب الغاز المصري ونوجهه لاستثمارات تنفع الداخل بدلا من استنزاف كل هذه الطاقة بلا معني في عقود هزيلة، ادفعوا التعويض بسلام آمنين، ودون بكاء علي ما فات، ودون توجس منكم بأن هذا التعويض خسارة للخزانة العامة، الخسارة الحقيقية أن يبقي هذا العقد بهذه الصورة بتلك التنازلات لمدة ٣٥ عاما لصالح الأجانب، هذه هي الخسارة، تعالوا نبادر إلي توجيه هذا الغاز لصناعة الأسمدة بأيدينا لخدمة السوق المحلية بدلا من إنفاق الغاز لصالح الشركات الأجنبية، تعالوا نبادر إلي صناعة الأسمدة لتكون في خدمة الفلاح المصري ونواجه أزمة ارتفاع أسعار السماد، ونستعد لأزمة الغذاء العالمية المرتقبة، التي ظهرت نذرها السيئة هنا في بلادنا.

عندي اقتراح جاد في هذا الشأن، وأرجو أن تأخذ الحكومة هذا الاقتراح باتزان وبصيرة: لماذا لا يقوم بنك التنمية والائتمان الزراعي برئاسة المصرفي علي شاكر بدفع قيمة التعويض لتنتقل إليه كل ممتلكات المصنع، ثم تقوم الحكومة بتنفيذ بنود العقد المشار إليه مع أجريوم لصالح بنك التنمية والائتمان الزراعي، ويتم نقل المعدات وخطوط الإنتاج إلي مكان آخر بعيدا علي ساحل البحر الأحمر.

بهذا الحل نكسب كثيرا، لا نكسب علي المستوي البيئي فقط، ولكننا نفوز بالغاز المصري ليخدم أراضي مصر، وأسمدة مصر، وفلاحي مصر، ونستعد بهذه الصناعات لتعقيدات ملف الغذاء، ونقدم الأسمدة بأسعار مناسبة للمزارعين، ونوفر علي أنفسنا كل هذا العناء.
الأجانب لا يريدون السماد، بل يريدون الغاز، لا يطمعون إلي التصدير بل يطمعون في الغاز، الغاز هو الميزة النسبية الوحيدة في هذا العقد، ادفعوا التعويض لنفوز بالغاز، ونفوز بالأسمدة، ونفوز بتوجيه ثرواتنا إلي أنفسنا، ونهزم السذاجة التي حررت هذه العقود المؤسفة.

أرجو من الحكومة أن تفكر في ذلك، وأرجو من نواب دمياط وخبراء الزراعة في البرلمان أن يفكروا في ذلك أيضا، وأرجو من الذين يشعرون بالغيرة علي الغاز المصري أن ينظروا إلي الأمر علي هذا النحو، وأتمني من علي شاكر، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي، أن يدرس جدوي هذا العرض.
إن لم تعجبكم هاتوا لنا فكرة أخري، المهم لا تفرطوا في كل هذا الغاز

!!
لو سمحتم.

شم النسيم

شم النسيم
عيد الزهور
عيد الورود
عيد الربيع
شم النسيم
و بيض جميل
ملونينه بأجمل الألوان

احمر و أخضر و أصفر
الأحمر بلون الحبايب
الأخضر بلون
الجناين و الشجر
و لون البصل
الأصفر عصفور كناريا
نقول سبحان اللى خلقه
يفضل يصفر يغنى
ما بين الجناين
شم النسيم
بعد الغروب
يحلى السهر
على القهاوى
و الحكاوى
و السمر
و صبايا و بنات
ساهرات
فى البلكونات
على ضى القمر
فى انتظار
راجل يمر فى شارعهم
يشبك واحدة منهم
يمكن ساعتها
يلحقوا قطرهم اللى فات !!
شم النسيم
و ضحكة الأطفال
الصافية البريئة
و جريهم فى الجناين
شم النسيم
فى قعدتنا
على النجيلة
و نحبس بشاى
بعد أكلة تقيلة
شم النسيم
ده عيدنا
و لا حد
يمنعوا عنا

سامحينى

تصوير المصورعمرو دياب
هذه الكلمات كتبتها تعليقاً
على تلك الصورة الموجودة
بموقع صحيفة اليوم السابع

و ذلك للتوضيح
و قد قمت بتعديل بسيط فى التعليق

سامحينى يا حبيبتى
سامحينى يا عشرة عمرى و سنينى
يا حمارة قلبى
يا بردعة فؤادى

يا برسيمى و أكلى و زادى
سامحينى اذا كنت أنظر اليك حين ذبحك و أنا متخفى

سامحينى فأنا حمار لا يجيد الدفاع عنك
أنا من ضيع فى الأحمال عمره
قد كنت احلم أن ادافع عنك
و لكنى جبان

سامحينى لا اطيق العيش بعدك
فينك يا حبيبة
فين رفستك ليا و احنا بنأكل البرسيم

سامحينى لا تلومينى
و لكن لومى تلك الأيام التى نعيشها

و يا صديقى الإنسان
يا شريكى فى الوجع

يا من مثلى تهيم
فى الطرقات بلا عنوان

اذا صادفت يوماً لحماً رخيصاً
فإطلب له الرحمة
لعله يكون يوماً لحم حبيبتى

و اذا ما مت يوماً فشيعونى
و اكتبوا على قبرى
هنا يرقد حمار كان له ضمير حى
و لكن تطبع بطبائع البشر فمات ضميره !!