الثلاثاء، أكتوبر 16، 2007

كنوز مصطفى أمين الصحفية

عنوان الكتاب : كنوز صحفية
المؤلف : علاء عبد الهادى
دار النشر : الهيئة المصرية العامة للكتاب 2005
عدد الصفحات : 286 صفحة

ابريل 1997 تاريخ لا تنساه ذاكرة الصحافة المصرية و العربية حين رحل عملاق الصحافة الكبير مصطفى أمين ،

وفى تلك الذكرى إخترت هذا الكتاب الرائع كى أحدثكم عنه ، هذا الكتاب يحوى محاضر إجتماع الجمعة الشهي

لمصطفى أمين ، تلك المحاضر التى يقول عنها المؤلف أنها تمثل مادة ثرية لكل كليات و معاهد الإعلام التى سيكون

لديها لأول مرة وثائق تحكى جزءاً من تاريخ مصر الصحفى

،،
و لهذه الوثائق حكاية طريفه يحكيها المؤلف : فى أحد الأيام كنت أسير فى أحد الشوارع الجانبية المؤديه لمبنى أخبار
اليوم القديم فى شارع الصحافة بمنطقه بولاق ، و ذلك فى أواخر الثمانينيات .... و أثناء سيرى فى الشارع تعلقت عيناى
بسلة مهملات ضخمة منتفخة فاضت بما فيها ...... الله ! إنه كنز .... أوراق صفراء .... ياللهول ..... إنها محاضر
إجتماعات الجمعة ..... أشهر الإجتماعات فى تاريخ الصحافة المصرية
و الكتاب يحوى 13 وثيقة من تلك المحاضر الى جانب شهادات كبار الصحفيين و إخترت لكم بعضاً من الوثيقة الثامنة
لأحدثكم عنه و هى بعنوان الأنف الصحفية

- حيث يقول مصطفى أمين : ان عملية التنقيب عن الأخبار هى من أهم عمليات الصحافة .. هى أشبة بعميلة التنقيب عن البترول ..
فى حاجة الى جهد و صبر و استمرار و فيها مجسات للبحث عن مصادر الأخبار .. و فيها عملية تكرير الخبر و تنقيته .. و الصحفى
الذى يذهب و يحضر الخبر الخام مثل المهندس الذى يخرج البترول الخام ! .. لا قيمة للخبر الخام قبل ان يصفى و ينقى و يكرر .. مثل
البترول الخام لا يمكن ان تيسر به السيارة !؟

-
ثم يتكلم عن الأنف الصحفية فيقول : كنا نتحدث فى الماضى عن الأنف الصحفية ، و المقصود هو المقدرة على شم الخبر و الإتجاة
. !! الى صميم الخبر مباشرة
:ثم يقول
و الناس عادة لا يولدون بأنوف صحفية ، إنما يمكن تربية حاسة الشم الصحفى مع الوقت و المران و التجربة و المحاولات الصحفي
و يزيد فيقول : ثم تطورت الصحافة و أصبحت خمس حواس و هى حاسة الشم الصحفى و حاسة الذوق الصحفى
و يقول : ان الصحفى يقدر يستطعم الخبر و حاسة اللمس الصحفى و هى انه يقدر يلمس كل ما حول الخبر ، و حاسة النظر الصحفى
...أنه يكون أحياناً استعمال النظر فى الخبر له أهمية ! عندما تقابل وزير تعرف من مكتبه أشياء كثيرة- و عن حاسة النظر الصحفى ،
يقول ان الصحفى الممتاز فى رأيى هو الذى يستطيع أن يمرن نفسه على القراءة بالمقلوب
و إذا دخل مكتبه يستطيع ينظره سريعة ان يقرأ الدوسيهات و الورق و هو موجود على مكتب الوزير او المدير ... و يقول ان هذه
الحاسة كانت السبب فى أنى حصلت على أخبار هامة
،،
هذا الكتاب أجمل ما فيه أنه بيعيشك جو زمان و بيخليك تشم رائحة أحبار صحيفة أخبار اليوم تلك الأحبار التى كان لها شرف أن طُبع
. بها كلمات عمالقة الصحافة ، و تشعر بهذا الملمس الجميل للجرائد خاصة القديمة قوى ياله من ملمس