ديه تهنئة السنة اللى فاتت قلت احدثهاعيد سعيد عليكوا يا احلى ناس
:-)
اللى حيمد ايده على كارت المعايدة
حيتعور
رجاء حقوق النشر محفوظة
و يمكن التنازل عنها
بتحويل العيدية فوراً
او ب 2 كيلو غريبة
تتحفنى صحيفة أخبار اليوم الأسبوعية التى يرأس تحريرها ممتاز القط بإختيارها لعناوين الصفحة الأولى ، دعك من انك لن تملك سوى التحسر على أيام إبراهيم سعدة
هوامش حرة
البوست ده تفاعلى يعنى التعليقات فيه اهم من البوست
هناك شخصيات لا تطول اعمارهم أطول من زهور الربيع فيرحلون تاركين الجو حولهم معطراً بعبير مآثرهم .
---------------
ترددت كثيراً فى كتابة هذا المقال ، لسبب واحد هو أننى لم أحب ان يشاركنى أحد مشاعر الحزن و لوعة الفراق و غياب الأحباب ، لم أحب ان اكون سبباً فى ان يقرأ أحد هذا الكلام فيكون سبباً فى نوبة اكتئاب او حزن او ربما دموعاً تخرج فى غفلة منه اثناء القراءة ،
ليس هناك اى استعداد لمن يدخل المدونة ان يقرأ هذا الكلام هو تعود ان يدخل ليضحك او ليأخذ عبرة و يدخل فى نقاش سياسى ، او اى سبب الا أن يبكى .
لكن قررت كتابة هذا المقال فى تلك الأيام الجميلة التى فيها من البركة و المغفرة و الرحمات الكثير ، ربما الكثير من المدونين فكروا قبلى فى كتابة هذا المقال و لكن نفس اسباب ترددى قد واجهتهم فطردوا الفكرة من عقولهم .
المقال عن الموت و لكن بشكل أخر ، عن الموت الافتراضى ، الموت على الشبكة العنكبوتية .
اتكلم عن المدونين ، هناك من غابوا و انقطعت اخبارهم و توقفوا عن التدوين ، و الكل قال بالتأكيد انهم خرجوا من حيز الإفتراضى الى الحيز الواقعى للسعى فى طرق الحياة الحقيقية ، لكن هناك اخرين للاسف غابوا و انقطعت أخبارهم و توقفوا عن التدوين لأنهم رحلوا افتراضياً وواقعياً رحلوا عن الحياة ،
رحلوا و بقيت مدوناتهم يزورها البعض من حين لأخر ، مدوناتهم اصبحت شواهد قبور ، منذ ايام دخلت الى مدونة لأحد الراحلين
فوجدت من يكتب فى صندوق الدردشة : ازيك يا محمد احنا عملنالك عمرة ، كل سنة و انت طيب ، انا عارفة انك معانا و حاسس بينا ، مدونة أخرى تجد تعليقات اخر بوست تقول السلام عليكم يا فلان ، انه النداء على الموتى ، السلام عليكم دار قوم مؤمنين ،
لا تملك سوى مشاعر من الحزن و قشعريرة و ربما تجد دموعك تتساقط رغماً عنك ،
هذا هو عيب التدوين ، كل شىء باقى على حاله ، تصميم المدونة بألوانها ببوستاتها ، كل شىء يذكرك بالراحل ، اتذكر ان جدتى حين رحلت منذ 13 عام ، قامت امى بعمل تغييرات فى غرفتها من تغيير للفرش و السجاجيد و تغيير اماكن الكراسى و الإتيان بمكتبة كبيرة لوضع هذا الكم الهائل من كتب مكتبة الأسرة ، كل هذا فقط لأن شكل الغرفة على حالها يذكرها بوالدتها و هى تريد ان تنسى او تتناسى انها كانت تجلس هنا و تشرب الشاى هناك و تشاهد التليفزيون هنا و تقرأ الصحف هناك ، لم تتحمل ، لكن من يستطيع تغيير معالم الغرفة الإلكترونية ، لذلك هم احياء بمدوناتهم ، لكنك لا تملك اذا دخلت اليها سوى الدعاء و البكاء ، خاصة انهم قد رحلوا فى سن الشباب و نشاطه و حيويته .
لذلك كتبت المقال لأنهم لهم حق علينا ، حق ان ندعو لهم فى هذه الأيام بالرحمة و المغفرة و ان يشملهم الله برحمته و عطفه و كرمه ، و على غيرهم من الراحلين اخرهم شابة مصرية منذ ايام لا اعرفها و لكنى تأثرت لرحيلها اتمنى ان لا ننساها من دعواتنا .
لذلك حين يأتينى هاجس الرحيل لى ، لا اتخيل ان اترك شخصيات جديرة بأن يعرفها الإنسان ، حتى اننى لا اعرف عدد المرات التى فكرت فيها فى اعطاء كل ايميلاتى و باسوورداتى لشخص اثق فيه و فى امانته ، فقط لكى يُعلم الأخرين اذا حدث لى مكروه ، و ربما هذا هو السبب الحقيقى لعدم حبى للإشراف على تعليقات ربما احتاجها يوماً ما فتصير مُعلقة لا هى نشرت و لا هى لم تنشر و تكون مليئة بدعوات أحتاجها .