الثلاثاء، أكتوبر 27، 2009

مجدى مهنا يكتب عن الحزب الوطنى .

في الممنوع

بقلم الراحل مجدى مهنا - رحمه الله
١٩/ ٩/ ٢٠٠٦
---------------------
اليوم المؤتمر السنوي الرابع للحزب الوطني الديمقراطي

اليوم أرجو أن تتوجه قلوبنا إلي الله سبحانه وتعالي.. لكي يخلصنا من هذا الحزب الجاثم علي صدور المصريين منذ ٢٨ عاما.. ويريد أن يستمر في حكم البلاد ثلاثين عاما مقبلة.

يارب متي تنعم البلاد بحكم ديمقراطي وبحياة نيابية سليمة، يا رب هل سيظل محكوما علي المصريين أن يعيشوا في حكم ديكتاتوري إلي ما لا نهاية؟ كل شيء مرهون بإرادة الحاكم الفرد، وحده هو الذي يقرر، وكل سلطات الدولة مسخرة لتنفيذ إرادته ومشيئته.

يا رب إلي متي سيظل الأفاقون والانتهازيون وسارقو قوت الشعب هم الذين يحصلون علي خيرات هذا البلد؟

يا رب لماذا يدور الحكم في فلك عدد من المسؤولين، لا يتغيرون أبدا؟.. وحتي إذا تغير بعضهم بحكم موازين القوي الجديدة.. فالآليات والسياسات واحدة.. وهي تركيز السلطة في خدمة دولة الفرد.

يا رب.. لماذا الشعب كله خارج معادلة الحكم.. لا وزن له.. ولا يسمح له بلعب أي دور في عملية صنع القرار.. وكل المطلوب منه هو مشاركته فقط في الانتخابات العامة التي تجري، وإذا لم يحسن الشعب الاختيار كما يريده الحزب الوطني، فمن حق الحزب الحاكم أن يزور الانتخابات، وأن يتدخل ويتلاعب في نتائجها كما حدث في المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية الماضية، وأن يغير من رغبة الشعب ومشيئته، وأن يختار بالنيابة عنه، ما يخدم مصالح الحزب الوطني، وليس مصالح الشعب نفسه، والمقابل هو موافقة نواب الوطني علي التشريعات التي يريدها والتي تزيد من قبضة أصحابه علي حكم البلاد.

يا رب كيف ترضي لنا بهذا الظلم وأنت أعدل العادلين؟ وكيف يرضي هذا الشعب بأن يحكم بهذه الطريقة التي تعود فيها خيرات البلاد إلي أسوأ أبنائها، وتحولت الأغلبية إلي أقلية في حصولها علي نصيبها العادل من الثروة؟

يا رب لماذا شعوب العالم كله تجري فيها دماء الحرية ومستعدة لأن تدفع أرواحها فداء لحريتها والثأر لكرامتها.. بينما الشعب المصري يبحث دائما له عن بطل يحرره من هذا الظلم الذي يقع للأسف علي أيدي حكام مصريين.

يا رب هل الأفضل والأشرف والأكرم لهذا الشعب أن يموت تحت عجلات قطارات السكك الحديدية أو من التعذيب أو من الأمراض التي تتكالب عليه في عهد حكومات الحزب الوطني، أم أن يموت دفاعا عن حقوقه المهدرة وعن حريته وعن لقمة عيشه؟

نعم، من الأفضل ألا يموت أحد.. ولكن إذا كان مكتوبا علينا أن نختار بينهما، فماذا نختار؟

يا رب لماذا نفس المواطن المصري قصير.. لا قدرة له علي مقاومة الظلم والقهر.. إنما له فقط القدرة علي التحمل والصبر؟

يا رب الحزب الوطني يموت.. ونرتاح.
---
نقلاً عن المصرى اليوم

هناك 28 تعليقًا:

donya يقول...

الله يرحمه

حبيت اوي البرنامج اللي كان بيعمله علي دريم

اعتقد ان البرنامج ده يستحق ان يعاد علي دريم بدل العبط اللي موجود دلوقتي


حمد الله علي السلامه ومبروك الافتتاح
*تحياتي

mimi يقول...

أولا حمد الله علي السلامة من الأجازة .. ونورت مدونتك تاني

مجدي مهنا ......

تعيش وتفتكر ربنا يرحمه

انا مش عارفة الحزب الوطني ده لازمته إيه؟

الشعب لابد له من حكومه تشكمه يقول...

اهااااااا انت مستنى المناسبه السعيده علشان ترجع؟طب مش تقول من الاول ياراجل..
مؤتمر فور يو 4 u.
سبحان الله كلامه واضح انه ممكن ينطبق لسنين كتيره جايه ان شاء الله.

شيل العناكب اللى عششت فى الاركان دى ورش ميه .

مواطن مصري يقول...

الله يرحمة كلماتة باقية و اللهم امين

مواطن مصري يقول...

مجدي مهنا سابق عصرك

الكلمة نور يقول...

رحمة الله عليه
نورت يا المدونة يا بدراوى
يللا رش مية وروق كدا

تحياتى

غير معرف يقول...

كلامه جاامد مووت

الله يرحمه

كيفك يارب تكون بالف خير

والحمد لله على سلامتك نورت البلوجر

دمت بود

mohamed ghalia يقول...

ههههههههههههههههه
يموت ممممممممممممممم
شكلك بتحلم يامان
اصحى يابنى

غير معرف يقول...

بما إن الناس كلها اليومين دول واليومين اللي قبليهم قرفانين من الحكومه والحاكم وساعات كمان من المحكوم هقولك زي ما قلت عند ناس تانيه كتيير والأجر علي الله :


إحصائنا ولحد اليوم
قال إننا 80 مليون
إن مات منا شويه كتيير
كل عشان العيله يهون

وأهو شوفوا يا حبة طرطير
ياللي ما ينفع يحكمكوا خفير

دي مامتنا دي حنان وضمير
مع إن أشغالها كتير

و بابانا مابيدوق النوم
لصالحنا ولحد اليوم
بيدعبس وبمخ كبير

أما خليفته فغير الغير
ده حبيبنا وحارس و أمير

وبجد ده فارس مغوار
وناقص له بردعه وحمار
ويحرر كل الأقطار

وتعالوا نشوف الكرمات
في صعيدنا بانت بأكيد
ميه وصرف وكهربانات
وكمان بقي ليهم تعليم
فبلاش ظلم وهرطقنات
داحنا في عصر الإنجازانات

محصولنا بقي فيه تطوير
وبيطخن يكبر ويصير
م الصرف كأنه خاوزيق
خلي الشعب يهيص ويطير

لا تقل لي أسلحه بيلوجيه
ولا حتي أسلحه نوويه
ولا تقل لي حتي كيماويه
دي بلدنا سبقت بكتييير
جـاموسـتـنا بتموت 100

ف إوعوا تقولوا مفيش تطوير
وإوعوا تقولوا ده في تطويل
الخطه قدامها كتيير
ألفيه وليست خمسيه
ما هو فيها من الهم كبيير

وشهاده وأقولها وبجد
و ف نفسي وما بخاف من حد
العيله وبجد بجد
لـهي مره كانت أنانيه
ولامره كانت حرميه
بتاكلها بدقه وطعميه

والعيشه علي أد الـ أد



وفي نهاية نشرة رحلتنا
نتمني لأفراد عائلتنا
الـدهـيـه وزوال العافيه
وخليهم مـاسـكـيـنـه بالعافيه


جميع الحقوق محفوظه لشخصي المتواضع ومسموح بنشرها نقلا عني

ربـنـا يـسـتـر

لفافة البردى يقول...

فعلا كان راجل مفكر وعلى قدر كبير من الثقافة اما الحزب الوطنى فحسبى الله ونعم الوكيل فية لانة دمر البلد ونشر شى اسمة البيروقراطية ....... موضوعك مميز

مسدس صغير يقول...

يرحمك الله يا استاذ مجدى
يا صاحب القلم الحر
الجرئ
الذى لا يخشى فى الله لومة لائم
ولا فى صدق كلامه لومة لائم

Unknown يقول...

ولكم باك و بيك يا ابو حميد
منور و لو اني نفسي اضربك بسبب اللقاء الي اتلغي

ما علينا

بيتهيالي المقال ده هينفع يتعاد لمدة ميت سنة كمان لو الحزب ده فضل كاتم علي نفسنا

و طبعا هنفضل زي ما احنا


الي ان يتم التغيير الالهي

تحياتي

Hanan Elshafey يقول...

حمدلله عالسلامه من الاجازه
غيرت اللون الاسود عشان خاطرك اهو


تحياتي

غير معرف يقول...

حمد الله ع السلامه .... ايه الغيبه دي :)

ده انا هبعت طلب شكر للحزب الوطني انه استفزك ورجعك

الله يرحمه مجدي مهنى كانت .... رجل رحل بجسده ويبقى قلمه وفكره

ويا رب يموت الحزب الوطني ونرتاح

تحياتي

سيناء حيث أنا يقول...

مجدي مهنا .. د. محمد السيد السعيد .. أحمد بهاء الدين رحمة الله على هذا الثلاثي الذي أظنه أنبل من أمسك القلم في مصر

Kalimalhus يقول...

أظن أن مجدى مهنا رحمه الله كان يتمنى أنه مع مرور السنين سيكون لمقاله هذا قيمة تاريخية لا أكثر و لا أظنه كان يرجو أن يظل كلامه معبرا عن واقع يستمر و يتكرر..

أبوالقاسم الشابى قال:
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر ..

يبدو أن السؤال هو هل يمتلك شعبنا إرادة الحياة أم أنه قد إستراح إلى هدأة الموت؟

ملحوظة: نورت بيتك و مطرحك .. ماتبقاش تطول الغيبة :)

Unknown يقول...

الله يرحمه هو
واموات المسلمين
أجمعيــــــــــــن
تفتكر يابدراوى دعوته
ممكن ربنا سبحانه وتعالى
يستجيب لها دلوقتى ؟ولا حزبنا
الموقر لا تؤثر به مثل هذه الدعوات!

فشكووول يقول...

ازيك يا بدراوى

بعد يومين او تلاته المؤتمر المش عارف كان للحزن الوطنى .. هو حزن وطنى فعلا مفروض ان نلبس له اللون الاسود حزنا على ما وصل اليه حال المصريين على يد هذا الحزن

بس عايز اقول انه ليس حزب .. انه تنظيم سلطوى يبدا من اعلى وينتهى الى اسفل فى توافقيه على قهر وافقار والسير بالوطنالمصرى الى الدرك الاسفل

بكره نقعد ونشوف الاغانى والاهازيج والشعارات التى سوف يطلقها هذا الحزن

كان شعار السنه اللى فاتت .. مصر بتتقدم بينا .. يقصدوا بتتأخر بينا والسنه دى بقى يمكن يقولوا مصر اتبهدلت بينا

غير معرف يقول...

يااااااه اخيرا لقيتك يا بدراوي
اين انت مختفي فين بس؟
و لا موجود عالفيس و لا عبرت مدونتي الفقيرة مرة
سلامات يا بدراوي
:)

هبة خميس
معلش اصلي مكسلة افتح البلوج

همس الاحباب يقول...

حمدلله على السلامة
وربنا يرحم مجدى مهنا لانه من الكتاب المحترمين للقارىء والقلم
وربنا ياخد الحزب الوطنى ونرتاح منه
تحياتى

فاتيما يقول...

الله عليك يا بدراوى
و الله يرحمه
و يعلى مقامه فى الجنة
اكتر و اكتر
هو دا المثقف الحقيقى
مش مجرد صحفى عادى
و واخدها مهنة و فقط
لاااااا
دا وعى
و بصيرة
و توقع للمستقبل
و كتابة سطور
و كأنها حكم هتظل خالدة
كل ما تقراها تحس كانها مكتوبة حالا
و دلوقتى
و تفضل عايشة لقدام
الله يرحمه
كان شايف بكرة اللى مش هيعيشه
و بيدعى دعوة مدوية
من قبره
لعلها تكون المستجابة ...
قلبه كان حنين علينا
الله يرحمه
و يحسن اليه
على فكرة على جنب بقى ...
انت قارىء محترف يا بدراوى
من الناس اللى بيتقال عليهم
متابع جيد للأحداث
و القراءات
و بتعرف بذكاء تستحضر حاجات
و حالات
و تربطها بزمان
و دلوقتى
و دى مهارات لا تتوفر
الا لعدد قليل من الناس
فتحياتى
و احتراماتى ليك يا فندم

غير معرف يقول...

ازيك يااحمد عامل ايه
نورت المدونة بالعودة الحميدة
مجدى مهنا من الشخصيات ذات القلم
والحوار المميز رحمة الله عليه
سعيدة بعودتك مرة اخرى
تحياتى

سهيل ولى الدين علام يقول...

استاذ بدراوى
احترم فيك الموضوعيه ،التى تمثلت فى اعترافك بان كثير من المسلمين يتسببون فى
ايذاء الاقباط المصريين فى ردك على الاخت
المنفعله لقد خلقنا الله احرارا ..
وايضا فىتأييدك لبعض آرائى ..
ولكخالص الشكر...

مـحـمـد مـفـيـد يقول...

بتيجي علي الجرح يا احمد

مـحـمـد مـفـيـد يقول...

حضرلي عزومه السمك
المهرجان قرب

micheal يقول...

أولا..حمد الله ع السلامة
بجد يا بدرو بيزداد إحترامي لهذا الراجل كل ما أقراله حاجة دلوقتي رغم أني في حياته مكنتش أعرفه
:))
تحياتي

قلب الأسد يقول...

:(

م/ الحسيني لزومي يقول...

رحم الله مجدي مهنا فقد كان من الرجال المحترمين

----------

من اجل
وطن آمن مستقر...حياة افضل.
من اجل
محاربة الفساد....مقاومة التزوير
من اجل
ان تكون مقدرات هذا الوطن بأيدينا
شارك في الحملة الشعبيه للقيد بالجداول الانتخابية
ضع شعار الحملة علي مدونتك
عذرا علي عدم التعليق علي البوست