------
ترجمة:هبة رؤوف عزت
نقلاً عن صحيفة أخبار الأدب الأحد 28 يونيو 2009
تروي أسطورة هندية أن رجلاً كان يحمل الماء كل يوم من النبع إلي قريته مستخدماً جرتين كبيرتين يربطهما في قضيب خشبي ويحملهما علي ظهره، تتدلي كل جرة من ناحية.وكانت جرة منهما أقدم من أختها، وبها شقوق صغيرة،
وفي كل مرة يحمل فيها الرجل الماء لبيته يتم هدر نصف ماء تلك الجرة في الطريق.وظل الرجل يقطع الطريق نفسه لمدة عامين،والجرة الشابة تتباهي بأنها تحتفظ بالماء ، في حين تشعر الجرة القديمة أنها لا تقوم بمهمتها علي أكمل وجه ويقتلها الخجل من الشقوق الصغيرة رغم أنها الدليل علي عملها الشاق عبر السنوات
.وقد بلغ الخجل بالجرة القديمة مبلغا دفعها للحديث إلي الرجل وهو يملؤها ذات صباح بالماء قائلة:"أتمني أن تسمح لي بأن أعتذر لأن العمر قد تقدم بي بما لا يتيح لك إلا أن تعود بنصف الماء الذي تملأه فقط لبيتك، وهو ما يروي فقط نصف العطش الذي ينتظرك في المنزل.
"تبسم الرجل ضاحكا من قولها وقال:"في طريق عودتنا أنظري جيدا للطريق..."فعلت الجرة ذلك ودققت النظر فوجدت الكثير من الزهور والحشائش قد نبتت علي جهتها من الطريق."هل ترين كم هي جميلة الطبيعة علي جانبك من الطريق؟
لقد علمت أن بك العديد من الشقوق لكنني قررت أن أستفيد من ذلك فزرعت الكثير من الخضروات والورود علي الطريق وأنت التي تقومين بريها.لقد اقتطفت المئات من الوردات وزينت بها بيتي، وأكل ابنائي الخس والكرنب والبصل الذي نبت من ماءك المتساقط.إذا لم تكوني كما هو حالك لما كان لي أن أحقق ذلك. كلنا يا عزيزتي نكبر في مرحلة من العمر، وهذا يمكن تحويله لميزة بدلا من أن نعتبره شيئاً نخجل منه."
هناك 5 تعليقات:
طيب ماشى
جميلة جدا
وخلتنى لازم أقرأ رواياته
لانى لسه مااعرفهوش غير من الكلام عنه
بس انت كنت مستنى لغاية مااعلق على البوست اللى فات وبعدين تمسحه
الله أكبر
رجعت تدون
-----------
أنت جتلك العدوى ههههههه ( كويلهو)
كويليهو أكثر من مرة
و شكرا عشان حطيت المقال
بس يا ترى كام واحد كان ح يفكر زى الراجل ده ؟؟
يا سلام على الكلام .... بجد بوست اكثر من رائع
تحياتي
مقدرتش غير اني اعلق على جمال المعني فعلا
اي عيوب فينا نقدر نحولها لمميزات لكن احنا اللى بنسهو عن المميزات المحتملة دي ونبص لمميزات الاخرين فقط
شكرا بدراوي على مشاركتنا بهذه المقالة الجميلة كما تعودنا من السيد باولو
إرسال تعليق