وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ

اردت ان اكتب عن حادثة وفاة حفيد الرئيس رحمه الله و ألهم أهله و كل محبيه الصبر و السلوان فلم أجد الا تلك المشاهد البسيطة التى دارت فى ذهنى و اردت ان اخرج بها بعضاً من حزنى ، خيراً من أن يخرج فى شماته سافلة من البعض .

---------------------
الرئيس كعادته ليلاً يجلس فى غرفته بالقصر الرئاسى حوالى الساعة 9 مساءاَ أمس الأول الإثنين
كان يشاهد إحدى القنوات الإخبارية

الذين كانوا معه من الحرس او الخدم يعرفون انه كان يريد الإطمئنان على حفيده الذى يعانى من وعكة صحية .

يرن جرس الهاتف فيقوم أحد المستشارين بالرد عليه : ثم يذهب الى الرئيس و يقول له
سيادة الرئيس هناك إتصال لك من باريس .

الرئيس يرفع السماعة
يأتى صوت السيدة الأولى حرمه على الهاتف و به نبرة حزن :
حفيدى مات يا محمد ، محمد ابن علاء مات يا ريس .

ثم يأتيه نجله الأصغر الذى كان يقيم مع والده تلك الليلة ، ليقدم التعازى لوالده ، و لكى يطبطب عليه فى هذا المصاب الأليم
و يأتى الخدم و غيرهم للتعازى .

فيقول لهم الرئيس اتركونى وحدى الأن لا اريد ان ارى احداً .

يغلقون باب غرفته عليه ، و يطفىء الأنوار و يدخل الرئيس فى نوبة بكاء غير طبيعية ، و يقول لنفسه الأن
بكيت كما لم أبكى ، بعد ان صادر البعض على حقى حتى فى البكاء لمجرد انى رئيس
لا انا انسان فى النهاية .
ثم ينام بعد ان هدئت دموعه فيأتيه فى منامه حفيده الراحل بصورته الجميلة حين كان طفلاً
و لكنه ظهر و وجهه كضياء الصبح و كان يقول له :
يا جدو احكيلى حكاية حلوة
ثم يطبع قُبلة على خذ جدو و يقول انا بحبك اوووى يا جدو ، بحبك ااااااد الدنيا كلها .
يرد الرئيس و انا كمان بحبك اووى ، هات بوسة كمان لجدو
ثم يستيقظ الرئيس على اثر القُبلة التى طُبعت على جبينه ، فإذا بها جائته فى الحقيقة من نجله الأصغر ، الذى جاء يشد من ازر ابيه .

-----

على فكرة اللى حيعلق بشماته مش عارف حعمل فيه ايه

و محدش يقوللى لزمته ايه الكلام اللى انت كاتبه ده