الأستاذ مجدي مهنا أحد أبناء مصر الذين يفخر التاريخ بوضع أسمائهم في أنصع صفحاته، رغم أنه لم يكن مشغولاً بذلك، ففي حوار له علي أحد البرامج قال: إنه لا يهتم بالاحتفاظ بأرشيف لمقالاته، ولكن هو يكتب مقاله اليومي ويسلمه وكفي، ويمضي بعد ذلك لكتابة مقال جديد، وقال «كون إن شخص يجيء بعد سنين ويؤرّخ لتلك الفترة من تاريخ مصر، ويشير لمقالاتي، فهذا أمر لا يشغلني» ولكن كان يعنيه أن يكون صادقاً في كلامه منحازاً للبسطاء، هذا هو مجدي مهنا..
لم يهتم بحكم التاريخ عليه، ولم يشغل باله به، وإذا بالتاريخ يضعه في أنصع صفحاته وأكثرها نقاء، في فترة تمر بها مصر صار النقاء فيها عملة نادرة، هذا يجعلني أقارن بين مجدي مهنا الذي لم يعنه حكم التاريخ وآخرين يقاتلون من أجل تخليد ذكراهم في كتاب التاريخ، ويتطفلون علي صفحاته لاحتلال مكانة مميزة به، إذا بالتاريخ يفتح لهم أبوابه ليدخلوا إليه لكن إلي حيث الطريق المؤدي إلي مزبلته.
نشر فى باب السكوت ممنوع بصحيفة المصرى اليوم
السكوت ممنوع
الجمعة، مارس 21، 2008
مجدي مهنا وحكم التاريخ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق