الثلاثاء، ديسمبر 22، 2009
جزماتيزم
و لم أنشره فى اى مكان و قولت انشره هنا بمناسبة مرور عام على الموضوع
و اههه اعتبروه بوست ساخر كمشاركة فى حملة إبتسم للحياة
----------------
1
ذهبت أمس لتلميع حذائى ، فى المحل الموجود بالقرب من منزلى
إنتظرت دورى حتى أتى ،
ثم جلست استعداداً للتلميع
الشاب الذى يلمع الحذاء
: المعهالك وش و لا وشين ؟
سمعتها : بوش و لا بوشين
الشاب : يا استاذ خلصنى ، لسة فيه غيرك واقفين
أنا : ايوا معلش مسمعتكش
الشاب : المعلك الجزمة وش و لا وشين ؟
أنا : بكلم نفسى ، تانى بوش و لا بوشين
صرخت فى الشاب ، لا لا انا مش حلمع خالص انهارده
2
ذهبت مشياً باحثاً عن أحد الذين يسيرون فى الشوارع لتلميع الجزم
فوجدت أحدهم
بدأت فى تلميع الحذاء
فأخرجت من جيبى بعض الفكة كى أتأكد اننى لم أنساها فى المنزل
نظر لى الرجل و قال : أنا بقبض بالدولار
قلتله : ليه بقى ان شاء الله !؟
الرجل : ايه يا أستاذ مشفتش بوش و هو بيضرب بالصرمة ، موسم بقى و ادينى بقلب عيشى .
قلتله : د ه انت اللى عايز تنضرب بالصرمة
الرجل : بتقول حاجة يا استاذ ؟
أنا : لا بقول فعلاً يستاهل
و مشيت .
فقالى : انت حر كنت حلمعلك الجزمة و أخليها أنظف من العلم الأمريكى بعد غسيله
3
ذهبت بعدها حتى وجدت مكان أخر لتلميع الجزم
قبل ان ينطق الشاب و يقول وش واحد و لا وشين
عاجلته سريعاً و قلت : عايزك تدهنلى الجزمة ديه كويس بس وش واحد ، سامع وش واحد .
اثناء التلميع ، كان صاحب المحل يشاهد قناة الجزيرة و هى تعيد مشهد قذف بوش بالحذاء ،
و ما ان جاء المشهد ، حتى هممت و قذفت بحذائى صوب شاشة التليفزيون
و الحمد لله ، الجزمة سليمة ، و لكن شاشة التليفزيون ادشدشت !!
حينها امسك بى صاحب المحل و الشباب و كل اللى فى الشارع ، و هاتك يا ضرب
خدت علقة مخدهاش بوش فى مؤتمر .
بس الحمد لله روحت البيت مدغدغ ، بس منتشى و فخور اووى بنفسى ، انى حصلت على علقة معتبرة زى منتظر الزيدى ، فقد كنت فى حالة جعلتنى اتصور ان من يضربوننى يقومون بذلك لقذفى بوش بالحذاء و ليس لقذف شاشة التليفزيون التى ظهر فيها بوش !
4
رجعت حكيت لأمى ، مسكت جبهتى ، انت سخن خالص ، طب خذلك كيتوفانه و نام و الصباح رباح .
صحيت الصبح بدرى لمشوار مهم ذاهب اليه ، ارتديت ملابسى
ثم أخذت ابحث عن الحذاء كى ارتديه ، فين فين ، مفيش جزمة ،
يا ماما ، فين الجزمة يا ماما !؟
ماما : لا ما انا حطيتهم فى الدولاب و قفلت عليهم بالمفتاح
أنا : ليه بقى ؟
ماما : انا مستغنية عنك ، امبارح جايلى سخن و مدغدغ ، يا عالم بكره ، تجيلى عينك طايرة ، و تجيلى متعور و لا حاجة ، معلش فترة و تعدى ، ابقى روح مشوارك بالشبشب
5
لبست الشبشب و نازل ، لقيت فى وشى جارى العزيز أسامة ، ركبنا الأسانسير سوا و احنا نازلين .
أنا : صباح الخير يا أسامة
أسامة : صباح النور
أنا و بنظرة لقدميه فوجدته يرتدى شبشب ،
ايه يا عم اسامة انت راخر نازل الشغل بالشبشب و لا ايه ، و ايه الكيس اللى فى ايدك ده ، تكونش خايف الأمم المتحدة تجى تفتش عندنا .
أسامة : و بأوطى صوت ليه ، هس هس ، وطى صوتك ،
أنا : هاضر وطيت صوتى اههه ، فيييه ايييييييييه بقى !
أسامة : أنا فى الأمم المتحدة مراتى اللى عندى فى البيت ديه ، كل يوم تصبحنى بعلقة و تمسينى بعلقة ، ما صدقت حركة الجزمة ديه ، خلتنى اعرف اقنعها ، نرمى الجزم لا البرادعى يجى يفتش .
أنا : و الكياس ديه بقى فيها الجزم ، عشان تخلص منها .
أسامة : أيوا كل الجزم .
أنا : و راح فين أبو وردة ، هو فيه زيه !
تمت
الاثنين، ديسمبر 21، 2009
إنهض يا سيدى الشاب ؟!؟
نقلاً عن كتابه صديقى ما أعظمك
روى أحد الادباء ذات يوم قصة خيالية عن مهاجر عربى هاجر الى امريكا الجنوبية ،فاحتفل به اقاربه الذين سبقوه الى المهجر و طافوا به شوارع المدينة التى يعيشون فيها فقادتهم أقدامهم إلى مقبرتها، وأعجب الوافد الجديد بجمال حديقة المقبرة و شواهدها الرخامية الثمينة ، لكنه لاحظ خطأ شائعاً فى بياناتها جميعا فكل شاهد منها منها يحمل عبارة من هذا النوع :فلان الفلانى ولد عام 1860 و مات عام 1930 و عمره عشرون سنة! , أو: فلان الفلاني ولد عام 1870 ومات 1940 وعمره خمسون عاما! و هكذا..! فلفت أنظار أقاربه إلى هذه الاخطاء فى حساب الاعمار فضحكوا منه و قالوا له ، إنه لا خطأ هناك لأن الناس فى هذه المدينة لا يقدرون عمر الانسان بما عاشه من سنوات من مولده الى رحيله ، و انما بما عاشه من لحظات السعادة و هكذا فقد يكون عمر الانسان مثلا 70 عاما و لكنه لم يعش فعلا سوى عشرين عاما . وقد يكون عمر آخر 60 عاما لكنه عاش 50 عاما من السعادة فيكون أطول عمراً من الأول بحساب السعادة وليس بحساب السنين !.
وأعجبت الفكرة المهاجر الجديد وكان في الأربعين من عمره فتأملها طويلاً ثم تنهد بأسي قبل أن يقول لرفاقه: إذا مت اليوم أو غداً فأرجو أن تكتبوا علي شاهدي هذه العبارة ((جبورجبر من بطن أمه إلي القبر!)) أي أنه لم يعش يوماً واحداً من السعادة منذ ولد !
وأنا من المؤمنين بهذه النظرية في تقدير الأعمار الحقيقية للإنسان , بروح الشباب وليس بشهادة ميلاده , فكما يمكن أن يكون عمر الإنسان الحقيقي بحساب السعادة 10 سنوات فقط وهو في الخمسين .. يمكن أن يكون أيضا شابا في الستين .. أو شيخا في العشرين من عمره بحساب روح الشباب وحماسه فالشباب عندي ليس مرحلة من العمر تبدأ في السابعة عشر أو الثامنة عشر وتنتهي قبيل الأربعين وإنما هو كما يقول الشاعر الأمريكي صامويل أولمان شعور في النفس وقوة في الإرادة وتوقد للخيال وللمشاعر والعواطف وتغليب للشجاعة علي الخوف والتهيب , أما الشيخوخة فهي ضعف كل ذلك عند الإنسان ولو كان شابا في عنفوان شبابه.
فأنت شاب مهما كان عمرك إذا كانت إرادتك و قلبك و خيالك و شجاعتك و مشاعرك شابة فتية لم يدركها الوهن لكن الشباب دائما فى حاجة إلى حكمة الشيوخ.. ، و الشيوخ دائما فى حاجة إلى قدرة الشباب وكلاهما يتطلع إلي ما ينقصه لدي الآخر ويتعذب به والشاعر العربي حين قال :
أوآه لو عرف الشباب
وآه لو قدر المشيب
كان يحلم يهذه الروشتة المضمونة للسعادة... أن يعرف (( الشباب )) أي أن يتسلحوا بالمعرفة والخبرة والحكمة التي توافرت (( للمشيب)) وأن (( يقدر )) المشيب .. أي أن يحتفظ بحماس الشباب وإتقاد مشاعرهم وشجاعتهم وقوة إرادتهم بعد أن يكتسبوا خبرة السنين .
والمعادلة قد تكون صعبة لكنها ليست مستحيلة فأنت تستطيع أن تعيش شابا بقلبك وفكرك طوال العمر إذا تجنبت القلق والشك في قدرتك وإحساس القنوط واليأس من اليوم .. والخوف من الغد , وإذا جعلت لنفسك هدفا تسعي إليه ولحياتك قيمة ومعني عندك وعند الآخرين , فالقلق والخوف والإحساس بالعجز وإفتقاد الهدف والإحساس بإنعدام الدور مهما كان ضئيلا هو أكثر ما يهدد الشباب بالشيخوخة وأكثر ما يستدعي التجاعيد إلي وجهك وقلبك وروحك .
ومن أطرف ما قرأت في قصة حياة المفكر الفرنسي الحالم سان سيمون هو أنه درب خادمه علي أن يوقظه كل يوم صباح في فراشه قائلا : إنهض ياسيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية !.. فينهض ممتلئا نشاطا وحيوية ومستشعرا أهمية وجوده ودوره في الحياة التي تنتظر منه الكثير !
ولم يكن لسان سيمون عمل شاق يؤديه سوي القراءة والكتابة والتأليف والدعوة إلي مجتمع يقوم علي أسس التعاون بدلاً من قوانين المنافسة الرأسمالية لكن امتلاءه بالإحساس بالهدف كان يجعل لحياته معني وغاية فلم يفقد حماسه ولا شبابه حتي مات سنة 1825 وعمره 65 عاماً فإذا كانت ظروف العصر لا تسمح لنا بإستئجار خادم يوقظنا من النوم كل صباح بهذا النداء الحماسي فلندرّب أنفسنا علي أن يوقظنا نداء داخلي مثله كل يوم . يشحذ حماسنا ويحمينا من الفتور ويبعد عنا تجاعيد شيخوخة الروح .
وكل إنسان يستطيع أن يجد مهاماً عظيمة يؤديها للبشرية إذا أدي واجبه بإخلاص وجعل من نفسه كائناً بشرياً مفيداً لمن حوله ولمجتمعه الصغير والكبير .. بل ويستطيع ذلك أيضا إذا كف أذاه عن الآخرين وحافظ علي الحياة وأضاف لها .. فإماطة الأذي عن الطريق أي رفعه عنه شعبة من الإيمان . كما يوقل الحديث الشريف ... وعمل له قيمة , فما بالك بكف أذي الإنسان عن غيره .. وخدمة الحياة بالعطاء لها في أي مجال ؟
والإيمان بالله أول خطوة في الطريق إلي سلام النفس الذي يساعدك علي الإحتفاظ بشبابك طوال العمر لأن الخواء النفسي يفتح باب الجحيم أمام الإنسان .. ويعجل بغروب شبابه.. في عز الشباب .
وأنت شاب ياصديقي دائماً , ماآمنت بالله وبنفسك وبأهمية وجودك للحياة .. ويحقك في السعادة وبأنك أكرم مخلوقات الله عليه وبأنك خليفته في أرضه , ومسئول عن إعمار هذه الأرض والإضافة إليها كل يوم.
وأنت شيخ يا صديقي ولو كنت شاباً بحساب السنين إذا افتقدت بعض هذا الإيمان وهذا الحماس وهذه الإرادة وهذه النظرة المتفائلة للغد.
فقل لي عن أفكارك وإيمانك وثقتك بربك ونفسك وقوة إرادتك أقل لك هل أنت شاب أم شيخ متهالك بمقياس صديقي الشاعر الأمريكي أو لمان ..؟
وحدثني عن تفتحك للحياة وأيامك السعيدة ولحظات السلام والهناء التي عشتها أقل لك كم يبلغ عمرك الحقيقي الآن بمقياس صديقي جبور جبر..
أما إذا أردت أن تعيش شاباً سعيداً طوال العمر.. فانهض ياسيدي الشاب فإن أمامك مهاماً عظيمة لتؤديها لنفسك ولشبابك وللحياة ..
السبت، ديسمبر 19، 2009
إبتسم من فضلك - فهمى هويدى
20/9/2009
نقلاً عن الشروق
«كان رضى الله عنه مزَّاحا يفرط فى الدعابة». بهذه العبارة وصف الصحابى سويبط بن حرملة حين ذكره ابن عبدالبر فى كتابه «الاستيعاب» إذ اشتهر بأنه رجل «المقالب» التى كان يورط فيها رفاقه. ومن هؤلاء واحد من ظرفاء الصحابة اسمه نعيمان الأنصارى. إذ يروى أنهما خرجا فى تجارة مع سيدنا أبوبكر وكان زاد الرحلة مع نعيمان، فطلب منه سويبط شيئا يطعمه، لكنه رفض حتى يجىء أبوبكر. فقرر صاحبنا أن ينتقم منه بواحد من مقالبه. ومن وراء ظهره قام ببيعه إلى قوم صادفهم، وحذرهم من أنه عبد يتوهم أنه حر، وبعدما تمت الصفقة وقبض سويبط الثمن، اتجه المشترون إلى نعيمان ليحملوه معهم، فوجئ الرجل بذلك فظل يصيح قائلا إنه حر وإن صاحبه يستهزئ بهم، لكنهم لم يصدقوه وقالوا له إن صاحبك أخبرنا بأمرك، وبينما هم كذلك جاء أبوبكر فروى له سويبط ما حدث، فلحق بالمشترين وأعطاهم الثمن الذى دفعوه، واستعاد نعيمان. قال صاحب الترجمة إنهم حين قدموا على النبى عليه السلام وأخبروه بالقصة، فإنه «ضحك وأصحابه حولا»، أى أنهم ظلوا قرابة العام يضحكون كلما تذكروا القصة.
قليلة هى الكتابات المعاصرة التى سلطت الضوء على الفكاهة والمرح عند المسلمين، لأسباب تتراوح بين غلبة الهم على حياتهم، وبين ضغوط مدارس الجهامة والجفاف التى استعذبت النكد وتعلقت به، حتى إن واحدا ممن حيرته تعاليم هذه المدارس الأخيرة وجه سؤالا إلى الشيخ يوسف القرضاوى عما إذا كان يجوز للمسلم أن يضحك ويمرح. وفى إجابته المنشورة فى الجزء الثانى من كتابه «فتاوى معاصرة» تحدث الشيخ عن وصف الصحابة لرسول الله بأنه «كان من أفكه الناس»، واستدل بكلمات النبى محمد حين وجد أن أبا بكر الصديق قد عبر عن استيائه لسماع غناء جاريتين ببيته فى يوم العيد، فقال له: دعمها يا أبابكر فإنها أيام عيد، وذكر أنه عليه الصلاة والسلام استنكر يوما أن تزف فتاة إلى زوجها فى صمت، وقال: هلا كان معها لهو؟
هذه المقدمة سقتها لكى أدعوك لأن تبتسم ونستعيد شيئا من المرح فى العيد، باعتبار أن ثمة توجيها شرعيا بذلك. وهو سبب مهم، لكنه ليس السبب الوحيد. ذلك أننى وقعت على تقرير عن مناقشات جرت حول الضحك والمرح فى المؤتمر الثامن والخمسين لأطباء علم النفس الذى حضره 400 منهم واستضافته ألمانيا فى شهر يوليو الماضى، ومن الخلاصات التى توصل إليها المجتمعون أن الضحك يزود الإنسان بطاقة عالية وصحة جيدة، لأنه يرخى العضلات ويحرك الدورة الدموية، ويزيد من هورمون «السيروتونين» الذى يلقب بهرمون السعادة. وتحدث بعضهم عن اعتقاد البوذيين فى الهند بأن الضحك «معدٍ»، وأنه ينتشر كالأمراض، ولذلك يتمرس الهنود بالتمارين القادرة على إضحاك الإنسان وموازنة حالته النفسية، كما تفعل «اليوجا».
ويبدو أن الجهامة انتشرت فى ألمانيا، لأن بحثا قدم إلى المؤتمر ذكر أن الألمانى فى مرحلة الطفولة يضحك 400 مرة يوميا، لكنه حين يكبر وتتكاثر عليه الهموم يضحك 15 مرة فقط. وأشارت الدراسة إلى أن 35٪ من الألمان ما عادوا يعرفون الضحك و19٪ قالوا إنهم يضحكون أكثر من مرة واحدة فى اليوم و12٪ أكثر من عشر مرات.
أحد الخبراء المتخصصين فى الضحك، نيجيرى اسمه إيكيتشيكو أومينكا، قال إنه يرفع مع مرضاه شعار «الضحك بلا سبب» ــ الذى هو عندنا قلة أدب ــ وأشار إلى دراسة هندية أثبتت أن الضحك لمدة دقيقة أفضل من الركض الخفيف (الهرولة) لمدة عشرين دقيقة. أستاذ ألمانى ثالث اسمه راينر كروزه قال إن الطفل حديث الولادة يبتسم لأمه 30 ألف مرة فى الأشهر الستة الأولى موثقا بذلك علاقاته الاجتماعية وباعثا على السعادة فى قلوب العائلة. أما الباحثة الألمانية هيلجا كوتهوف فقد درست علاقة النساء بالضحك، وقالت إنهن يضحكن من أنفسهن فى أغلب الأحيان، وأن الرجال يضحكون من غيرهم، لكن المرأة تسعد بالضحك أكثر من الرجل، كل سنة وأنتم طيبون.
الخميس، ديسمبر 10، 2009
متقولش مدينة قول محافظة
جولة الرئيس أول هذا الأسبوع للصعيد هى فرصة ذهبية لإستخلاص الدروس و العبر كى نصبح جميعاً عبرة لمن لا يعتبر ، ففى أول الأسبوع قامت صحيفة أخبار اليوم بعمل صفحتان بمانشيت كبير بعنوان مبارك للصعيد و أعتقد العنوان يكفى ،
و بالطبع دخلت صحيفة الجمهورية على الخط قائلة
المنيا ولدت – بضم الواو – من جديد ، و قد تكون بكسر الواو أيضاً لكن لا نعرف الأخت منيا ولدت ايه بالضبط ؟!
كل هذا طبيعى و مألوف و تعودنا عليه ، لكن اهم حدث فى تلك الزيارة هو ذلك الإكتشاف العلمى الخطير الذى عرفناه من الدكتور حاتم الجبلى
ففى عنوان على الصفحة الأولى فى صحيفة الجمهورية أيضاً عنوان ثانوى يقول
الرئيس يسأل د.الجبلي عن ازدياد الأورام.. والوزير يجيب: الناس عمرها طال
و لمزيد من التفاصيل :
وتساءل الرئيس أيضاً عن سبب زيادة معدلات الإصابة بالأورام في مصر خلال السنوات الماضية. فأرجع الجبلي ذلك إلي زيادة متوسط عمر المواطن
المصري لأكثر من 70 سنة وهو ما يؤدي إلي زيادة معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية مثل السكر وضغط الدم والكلي.
و هو اكتشاف مذهل اذن عزيزى المواطن الأورام دليل طول عمر بإذن الله ، و هذا يشبه تفشى مرض النقرس مثلاً و الذى يعنى ان الناس بتاكل لحمة كثير .
(2)
اما الخبر الثانى فهو تحويل مدينة الأقصر الى محافظة و هو خبر قامت صحيفة الجمهورية بإبرازة فى الصفحة الأولى بعنوان الأقصر محافظة
و هو خبر يجعلك تموت ضحكاً و كمداً و غباءاً ، فأنت لا تفهم هل هو عنوان تقريرى ام تعجب ام استفهام
هههههه الأقصر محافظة ارجوك قوللى ما هو الإحساس الذى انتابك حين قرأت الخبر ؟
انا تذكرت قصة الرجل الذى وضع على علبة السكر ورقة مكتوب عليها ملح كى يبتعد النمل عن العلبة .
و فى تفاصيل الخبر
واستقبل الأهالي الذين حضروا جولة الرئيس.. القرار بالتصفيق ووجهوا الشكر للرئيس علي هذه اللفتة الكريمة التي كانت تمثل حلما لهم طال انتظاره.
كل هذا عادى لكن تقرأ بعد ذلك فى صحيفة الأخبار امس الأربعاء على صفحة كاملة
أفراح الأقصر مستمرة بقرار الرئيس التاريخي
استقبلت جماهير وشعب الاقصر قرار الرئيس حسني مبارك بسعادة بالغة واحتشدت امام الديوان العام للمجلس الأعلي للأقصر لاستقبال الدكتور سمير فرج بمجرد عودته من مطار الاقصر الدولي لوداع الرئيس مبارك.. تبادل الأهالي عبارات التهنئة مع المحافظ ومع اللواء السيد الوكيل السكرتير العام للمحافظة الذي يعتبر مهندس عملية التنمية والتطوير في الأقصر وقال الدكتور سمير فرج إن قرار اعتبار الاقصر محافظة هو الهدية الكبري من الرئيس مبارك لشعب الاقصر .
ثم كانت نهايتى على هذا الخبر المنشور اليوم فى صحيفة الجمهورية أيضاً و هو
أول محافظ للأقصر يؤدى اليمين الدستورية !
أعتقد بعد هذا القرار لو تم ضبط اى مواطن و هو يقول مدينة الأقصر سوف يتم اتهامة بتكدير السلم و تعطيل مسيرة الإنجازات و كسر فرحة الشعب و انه لابس نظارة سودة و باصص لنص الكوباية الفاضى و غيرها من الكلام
و لى سؤال هل تفرق محافظة من مدينة مش مهم المسميات المهم الحشو !
و هل خلاص بقى مجرد تغيير يافطة بقى انجاز تاريخى و قرار طال انتظاره
و كأن الناس بتصحى تقول امتى بقى نبقى محافظة ، ايييه ادينى عشت و شوفت يا بنتى لما الأقصر بقت محافظة .
الأحد، ديسمبر 06، 2009
تذكر أنت بشر
كتب الأستاذ سليمان جودة منذ عامين مقال بعنوان
يهمس فى اذن الرئيس
تحدث فيه عن القيصر الرومانى الذى كان يعامله الناس كنصف اله فما كان من مجلس الشيوخ سوى اختيار شخص يرافقه كظله
ولا يفارقه علي الإطلاق، وتكون له مهمة واحدة، هي أن يقترب من وراء القيصر، كلما نافقه أحد، ثم يهمس في أذنه،
ويقول: تذكر أنك بشر، وقد نجحت الحيلة فعلاً، وكان القيصر كلما واجه الناس، وراحوا يهتفون بحياته، اقترب الرجل منه، في هدوء، وتسلل من وراء ظهره، دون أن يلحظه أحد، وهمس في أذنه: تذكر أنك بشر!!.. وكان القيصر يفيق علي الفور، ويعود إليه وعيه، ويتذكر فعلاً أنه من طينة الناس!!.. ثم يتصرف علي هذا الأساس.
ثم كتب الأستاذ مجدى الجلاد مقالاً رداً على جودة بعنوان فن صناعة الإله قال فيه
نسي سليمان جودة ـ علي ما يبدو ـ أن يقول لنا كيف تصنع الشعوب إلها، له رأس وذراعان وقدمان.. يأكل ويشرب وينام.. يخطئ ويصيب.. يغضب ويفقد الحكمة أحيانا.. وينسي غالبا أنه مفوض بتسيير أمور العباد، الذي هو منهم.
والنفاق فن تتقنه الحاشية والدائرة المحيطة بالحاكم.. أو هو حبل سميك يلفه المنافقون حول رقبة هذا الحاكم، ويقيدون به أذرع وأقدام الشعب بالكامل.. والفن له مبدعون وقواعد وابتكارات.. وأحسب أن المصريين برعوا فيه إلي حد العبقرية.. والمحصلة أننا نحيل الحاكم إلي إله.. وبدلا من الرجل، الذي يقف خلفه ليذكره أنه بشر، نأتي بعشرات يهمسون في أذنه كل لحظة بعبارة واحدة: «لا تنس أنك الإله».
-------------
(1)
أرفض تقديس أى شخص مهما كان مركزه او مكانته او نضاله او جهوده او انجازاته ، و مهما كان نبله او ما يحمله من صفات جميلة ، فكل شخص هو بشر فى النهاية يصيب و يخطىء ، و رؤية البعض لفلان ان صوابه يزيد على خطأوه او العكس هى رؤية نسبية لا تجعلهم يجعلونه قديس يمشى على قدمين بل نبى و احياناً اله ،
و هذا المقال أكتبه خصيصاً لتلك المدونة – بكسر الواو – الشهيرة نوارة نجم التى اتحفتنا هذا الأسبوع بأخر بوستاتها المعنونة هواء البلاد يصلى عليك ، و هى كلمة من قصيدة للشاعر - الذى للأسف احب شعره – تميم البرغوثى ، و هى قصيدة مهداه للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى ، و مع البوست تقول الأخت نوارة شعراًَ فى خطاب حسن نصر الله الأخير لا تختلف معه ابداً هى لا تختلف ليس لأن كلامه قد نتفق معها عليه و لكن فقط لأنه حسن نصر الله ، فقط لأنه من ارتضت ان تجعل نعله على راسها من فوق ، و حولته الى قديس بعد ان كان بشراً .
(2)
و كى ابعد عن شخصنه الموضوع فأنا ارفض تقديس اى شخص كما قلت ، لكن ليس من حقك أن تنهى عن فعل و تأتيه ،
و كمثال رؤساء تحرير الصحف القومية الذين يرون ان مجموعة الصحفيين الملتفون حول الأستاذ هيكل يتعاملون مع كلامه كأنه مقدس و يلومونهم على ذلك ، هم أنفسهم الذين يتعاملون مع كلام الرئيس مبارك على انه كلام مقدس لا ينبغى اى اختلاف معه ، و الذين ينتقدونهم يتعاملون مع مرشدهم فى الأخوان على ان كلامه مقدس ، و نوارة نجم التى عابت على التصفيق الشديد لخطاب الرئيس فى مؤتمر الحزب الوطنى الأخير هى نفسها التى قابلت خطاب نصر الله بتصفيق شديد – ملحوظة انا لا يعنينى مضامين الخطابين او خلفيات كل شخصية انا بتكلم فى مبدأ واحد – نوارة أيضاً التى عابت على وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادى تقبيلها ليد السيدة سوزان مبارك حرم السيد الرئيس – لن تمانع ابداً ان يقبل احدهم يد السيد حسن نصر الله ، اذا كانت سمعت تلك الكلمات التى تثير القرف و الغثيان – مع تسليمى ان الشعر التعبير فيه مجازى – هواء البلاد يصلى عليك ؟!!
اه و بمناسبة الشعر لماذا اى شعر يكيل المديح و النفاق للحكام الذين يحكمون البلاد هو شعر غير مرحب به ؟! بينما اى شعر مثل شعر البرغوثى المقصود مرحب به رغم انه فى كل الأحوال يحول الشخص الموجه له الشعر الى قديس .
(3)
مشكلة كل الذين يقدسون أى شخصية ما انهم يروه بلا اخطاء او لا يروه اخطاؤه اصلاً و مشكلتهم انهم يتقبلون اى كلام يقوله لأنه هو الذى يقوله يتقبلوه نفاقاً منهم له او حباً حقيقياً لا فرق فالنتيجة واحدة و هى انتقاله من خانة البشر لخانة النبى او النصف اله ، و بمعنى اخر فأنت تتقبل كلام س لأن س اللى قاله فالعبرة ليست ماذا قال و لكن من قال ان كان س فايه الحلاوة ديه يا عم كلام حلو اووووى و ان كان ص فايه القرف ده اسكت يا شيخ ، و هذا يذكرنى بموقف بعض اعضاء الحزب الوطنى من المطالبين بتعديل الدستور قبل عام 2005 وكيف انهم اتهموهم بالخيانة و هز استقرار البلد ، و لكن حين تحرك الرئيس و دعا الى تعديل الدستور نزل الكلام على هؤلاء كالبلسم و تقبلوه بطيب خاطر .
بالطبع كل محبى حسن نصر الله و مريديه – و انا مش منهم طبعاً انا مش تبع حد و مش بحب ابقى تبع حد - سيقولون لك اذا هاجمته او انتقدته
و لكن اذا كنت ترى فيه اخطاء فألا يغفر له انه قاد ثانى انتصار على اسرائيل فى يوليو 2006 و استعاد كرامتنا المهدرة فى السنين الأخيرة ؟
و معنى هذا الكلام انه المطلوب مننا كشكراً لنصر الله على ما فعله ان لا مؤاخذة يركبنا و محدش يفتح بقه خالص .
و هذا يذكرنى بنفس طريقة الصحف القومية رداً على الذين ينتقدون الرئيس فيقولون ان الرئيس هو صاحب الضربة الجوية التى قادتنا الى النصر فى اكتوبر و انه لولاه لكنا فى حرب و ان ضربته الجوية هى التى قادتنا الى سلام و استقرار و امن و رخاء ، تلك الطريقة التى عطلت اى اصلاح حقيقى
على طريقة مش كفاية يا زبالة منك له انه حارب عشانكوه .
لذلك لا تنتظر خيراً فى وطن يصنع مواطنيه كل يوم آلهة لهم و يشرك مع الله احد و اثنين و عشرا .
الثلاثاء، نوفمبر 24، 2009
كفاية غنا
بمناسبة الماتش و ما بعد الماتش
كفاية غنا بقى كفاية غنا علينا قرفتونا و زهقتونا
مشبعناش غنا و كلام اغانى مكرر
مشبعناش غنا و بس
كفاية بقى جتكم القرف كلكوا
---------------------
الكرامة هي صناعة بلد حقيقي..
يشعر فيه المصري بالأمان والعدل والمساواة..
بلد لا منصة أغان
وائل عبد الفتاح - الدستور
لينك المقال
الجمعة، نوفمبر 20، 2009
مجرد خلاف فى الرأى
رأيى صواب و رأى غيرى خطأ يحتمل الصواب ، أخالفك الرأى لدرجة اننى على استعداد لأن أدفع حياتى ثمناً لكى تقول رأيك
أصابت إمرأة و أخطأ عمر .
كلها كلمات نرردها و نحفظها و نجعلها قاعدة فى حياتنا و انا اول من رددها للأسف مع معرفتى بشخصيتى التى و إن كانت تحمل الكثير من الطيبة فتساويها الكثير من العصبية و الغضب عند التعبير عن الرأى امام الناس ،
و حاولت ترشيد ذلك عن طريق النت و لكن يبدو اننى فشلت ، فمجرد خلاف بسيط فى الرأى قد يضطرك الى ان تكون سبباً فى ضيق الكثيرين الذين تحمل لهم على المستوى الإنسانى كل مشاعر التقدير و الإحترام و الأخوة .
و هذه مشكلة المدونات و هى شخصنة التعليقات ، فأنت تعرف كل شخص يقوم بالتعليق ماذا يحمل من أفكار قد تتفق معها او تختلف
تعلق عند فلان و فلانة و هو يعرفك و تعرفه - فاهمين دماغ بعض - و لكن فى النهاية الشخصنة تؤدى الى تكوين مجموعة من المعلقين الذين تقدرهم انسانياً و ان اختلفت معهم فكرياً .
احترامك الإنسانى لفلان او علان يجعلك حين تختلف معه فى الرأى تحاول الا تجرحه بطريقتك فى طرح رأيك و لكنك تفشل ، و تظن احياناً ان مجرد انك عارف فلان كويس - على المستوى الإنسانى - يسمح لك ان تسفه من أراؤه او تهينه او تضغط على اعصابه او تفعل كل ما قد يثير غضبه منك .
اما لو كان المعلقين شخصيات غير معروفة - و هذا الذى لا تريده بالطبع لأنك ارتبطت بتعليقات فلان و فلانه التى تسعدك او تجيب لك الضغط لدرجة انك قد تسأل هو فلان بقاله كثير معلقش عندى ليه ؟! -
يجعلك تطلق المجال لتشريحه - اى الشخص الغير معروف - و تقطيع فروته و ذبحه بدون اى شعور بتأنيب لضميرك حينها تكون انتصرت ، و لكنك بالتأكيد ستفتقد تعليقات الأشخاص المعروفين و التى و ان كانت لها عيوب الا ان مميزاتها هو هذا التواصل الإنسانى مع الناس و الذى لا يعوضه اى خلاف فى الرأى لا معنى له امام خسارتهم .
هذا الكلام اقوله لأنى مش عاوز اخسر حد بحترمه و بحترم دماغه اللى بتجيب لى الضغط و مع هذا فأنا
لن أعتذر عن النقاش الذى تم مع احد الأشخاص الذين اعزهم و لكن سأكتفى بأن أقول له حقك عليا و ملعون أبو الخلاف اللى فى الرأى اللى يخلينى اخسرك .
و اخر كلمة فى البوست ده ...........................
النقط ديه كلام كنت حكتبه عشان اكمل النقاش و اشارككم فيه بس قولت خلاص المسامح كريم .
المحقونون بعقار الهلوسة
هل صارت مباراة فى كرة القدم هى مشروع مصر القومى الذى تحتشد له الدولة المصرية شعباً وحكومة؟ لا مصر ستحقق شيئاً فى كأس العالم ولا الجزائر، والفريق الذى سيصل منهما إلى المونديال سيكون من فرق المستوى الرابع فى كل مجموعة، أى سيكون حصالة الأهداف التى تتسلى بجمعها القوى الكروية الحقيقية فى البطولة أثناء سعيها لبلوغ دور الستة عشر.
هى ثلاث مباريات تعيسة لا أكثر سيخوضها الفريق الذى يصل إلى النهائيات، وما زلنا نذكر المباريات الثلاث التى لعبناها فى مونديال ٩٠ عندما وقف اللاعبون الأحد عشر فى حلق المرمى طوال الأشواط الستة، ولم تكن لهم سوى هجمة واحدة فى المباريات الثلاث أسفرت عن ضربة جزاء!
فهل يستحق الأمر كل هذا العناء؟ هل يستحق كل هذا الهوس والجنون؟ لا هم سينافسون على كأس العالم ولا سيصعدون إلى الأدوار النهائية وسيحتاجون إلى الدعاء فى كل مباراة حتى تمر بأقل الخسائر.
والله إننى لأعتقد أن الشيطان هو الذى يدير هذا الفيلم البائس، وأراه يجلس فى غرفة الكنترول ممسكاً بأزرار الميديا المقروءة والمصورة، وممسكاً أيضاً بخزائن الشعب الفقير المهزوم يوزع منها يميناً ويساراً على المشروع القومى للفوز على الجزائر بحجة أن هذا الفوز يرسم البسمة على شفاه المصريين.
ألم يعد من أمل فى ابتسامة على وجوه المصريين إلا من خلال الفوز فى مباراة كرة؟ والله إن الحصول على رغيف الخبز بدون معارك طاحنة من شأنه أن يرسم فرحة حقيقية على وجوه المصريين خير من الجريمة التى يرتكبها ملوك الطوائف فى حق الشعبين المصرى والجزائرى، ومن أسف أن هناك مجموعة من الأشخاص يتصدرون المشهد بزعم أنهم من خبراء اللعبة، والحقيقة أنهم عبارة عن مجموعة من العاطلين والزلنطحية، ويندر أن يوجد بينهم شخص واحد متعلم أو تتعدى ثقافته قراءة صفحة الرياضة فى جريدة محلية، ومن أسف أن هؤلاء قد أصبحوا قادة الرأى فى هذه الأيام السوداء.
إن المشكلة ليست بين مصر والجزائر، فلو أن المباراة كانت تقام بين مصر والسودان أو ليبيا أو تونس او المغرب أو السعودية أو الكويت أو أى دولة عربية أخرى كانت ستتحول على يد ملوك الطوائف إلى معركة حربية.. معركة تقوم فيها صحيفة معاريف الاسرائيلية بتهنئة الفريق الفائز كما فعلت بعد فوز الفريق المصرى بهدفين فى المباراة الاولى ضد الجزائر.
المشكلة هى فى ملوك الطوائف وليست فى لاعبى المنتخبين..أولئك الملوك يقومون بحقن الناس بعقار الهلوسة، وليس عندى تفسير آخر لحالة الهستيريا الجماعية التى تسيطر على الشارعين المصرى والجزائرى سوى تعرضهما للحقن بعقاقير الفرفشة والهلوسة التى يزول مفعولها سريعاً ويترك صداعاً قاتلاً.
إننى من فرط اشمئزازى مما يحدث لم أعد أحب الكرة التى ذهبت بعقول الناس وجعلتهم يستجيبون للشيطان القابع بغرفة السيطرة ويملأون الأفق صياحاً وصراخاً وعويلاً يتصورون أنه فرط وطنية وفرط محبة للوطن.
إن الوطنية الحقة هى فى إبطال عرض الفيلم الردىء، ورفض المشاركة فيه ليس من أجل الحفاظ على العلاقات مع شعب شقيق، فهذا أمل أصبحنا لا نحلم بإدراكه ولكن من أجل الحفاظ على ما تبقى لنا من عقل وكرامة.
هل من المعقول أن تصدر الأوامر إلى وزارة الخارجية بإدارة معركة مباراة كرة قدم مع فريق عربى؟ وهل من المعقول أن تنشر الصحف أن وزير الخارجية قد أصدر أوامره للبعثة الدبلوماسية المصرية فى الخرطوم بالإشراف على الملهاة وإدارتها وحشد الجماهير الكفيلة بتحقيق النصر؟ هل هناك عبث يفوق هذا العبث؟
إن البعثات المصرية فى الخارج قد تخلت منذ ثلاثين سنة عن المصريين ولم تعد تأبه لمشكلاتهم ومعاناتهم حتى إذا تعرضوا للضرب بالسياط على يد بعض الأشقاء المجرمين (والعجيب أن الجزائريين لم يكونوا أبداً ممن يهينون العمالة المصرية) لكننا بعد أن استسلمنا للجنون فتحنا بوابات جهنم على المصريين الموجودين بالجزائر دون أن نكون قادرين على حمايتهم أو استيعابهم فى سوق العمل الداخلية.
إن المرء ليضحك من الأسى وهو يرى وزارة خارجيته تحتشد من أجل مباراة قد تمنح الناس سعادة زائفة فى حالة الفوز مدتها ٤٨ ساعة على الأكثر، ثم بعدما يفيقون من آثار الحقنة يبحث لهم الجالسون فى الكنترول رووم عن جرعة أخرى فى أسرع وقت تعيدهم إلى الغيبوبة قبل أن يبدأوا فى الكلام فى السياسة أو يطالبوا بشربة ماء نظيفة أو طبق خضار لم يتم ريه بماء المجارى!.
إننى مثل معظم الناس أحب الكرة وأستمتع بمشاهدتها، لكن ليس فى هذا السياق المجنون، وما رأيته طوال الفترة السابقة أصابنى بالحسرة على مصر التى ستخرج من المباراة بخسائر فادحة أيا كانت نتيجة المباراة.
الاثنين، نوفمبر 09، 2009
تأملات في معني الجمال - باولو كويلو
------
ترجمة:هبة رؤوف عزت
نقلاً عن صحيفة أخبار الأدب الأحد 28 يونيو 2009
تروي أسطورة هندية أن رجلاً كان يحمل الماء كل يوم من النبع إلي قريته مستخدماً جرتين كبيرتين يربطهما في قضيب خشبي ويحملهما علي ظهره، تتدلي كل جرة من ناحية.وكانت جرة منهما أقدم من أختها، وبها شقوق صغيرة،
الثلاثاء، أكتوبر 27، 2009
مجدى مهنا يكتب عن الحزب الوطنى .
يارب متي تنعم البلاد بحكم ديمقراطي وبحياة نيابية سليمة، يا رب هل سيظل محكوما علي المصريين أن يعيشوا في حكم ديكتاتوري إلي ما لا نهاية؟ كل شيء مرهون بإرادة الحاكم الفرد، وحده هو الذي يقرر، وكل سلطات الدولة مسخرة لتنفيذ إرادته ومشيئته.
يا رب إلي متي سيظل الأفاقون والانتهازيون وسارقو قوت الشعب هم الذين يحصلون علي خيرات هذا البلد؟
يا رب لماذا يدور الحكم في فلك عدد من المسؤولين، لا يتغيرون أبدا؟.. وحتي إذا تغير بعضهم بحكم موازين القوي الجديدة.. فالآليات والسياسات واحدة.. وهي تركيز السلطة في خدمة دولة الفرد.
يا رب.. لماذا الشعب كله خارج معادلة الحكم.. لا وزن له.. ولا يسمح له بلعب أي دور في عملية صنع القرار.. وكل المطلوب منه هو مشاركته فقط في الانتخابات العامة التي تجري، وإذا لم يحسن الشعب الاختيار كما يريده الحزب الوطني، فمن حق الحزب الحاكم أن يزور الانتخابات، وأن يتدخل ويتلاعب في نتائجها كما حدث في المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية الماضية، وأن يغير من رغبة الشعب ومشيئته، وأن يختار بالنيابة عنه، ما يخدم مصالح الحزب الوطني، وليس مصالح الشعب نفسه، والمقابل هو موافقة نواب الوطني علي التشريعات التي يريدها والتي تزيد من قبضة أصحابه علي حكم البلاد.
يا رب كيف ترضي لنا بهذا الظلم وأنت أعدل العادلين؟ وكيف يرضي هذا الشعب بأن يحكم بهذه الطريقة التي تعود فيها خيرات البلاد إلي أسوأ أبنائها، وتحولت الأغلبية إلي أقلية في حصولها علي نصيبها العادل من الثروة؟
يا رب لماذا شعوب العالم كله تجري فيها دماء الحرية ومستعدة لأن تدفع أرواحها فداء لحريتها والثأر لكرامتها.. بينما الشعب المصري يبحث دائما له عن بطل يحرره من هذا الظلم الذي يقع للأسف علي أيدي حكام مصريين.
يا رب هل الأفضل والأشرف والأكرم لهذا الشعب أن يموت تحت عجلات قطارات السكك الحديدية أو من التعذيب أو من الأمراض التي تتكالب عليه في عهد حكومات الحزب الوطني، أم أن يموت دفاعا عن حقوقه المهدرة وعن حريته وعن لقمة عيشه؟
نعم، من الأفضل ألا يموت أحد.. ولكن إذا كان مكتوبا علينا أن نختار بينهما، فماذا نختار؟
يا رب لماذا نفس المواطن المصري قصير.. لا قدرة له علي مقاومة الظلم والقهر.. إنما له فقط القدرة علي التحمل والصبر؟
يا رب الحزب الوطني يموت.. ونرتاح.
السبت، سبتمبر 19، 2009
عيد سعيد
السبت، سبتمبر 12، 2009
مصر فى السما
و على روح الراحل مصطفى امين و تؤامه على امين ، و ركز فى هذا العنوان الذى تصدر الصفحة الأولى لعدد اليوم السبت 12/9 /2009
مصر فى السما ، لم أكن قد قرأت متن الخبر الذى يتحدث عن اطلاق قمر صناعى مصرى نايل سات 3 - لينك الخبر، و سرحت مع عنوان الخبر فقط ، لأتذكر ذلك السؤال الذى دوماً يسأله أى طفل صغير رحلت جدته تتا فين ؟! فتقول والدته تتا فى السما عند ربنا ،
هذه حقيقة الخبر مصر فى السما عند ربنا طلعت روحها من زمان .
الجمعة، سبتمبر 11، 2009
اللقاء السكندرى + تحديث أخير
الأربعاء، سبتمبر 09، 2009
استنساخ الكريسماس فى رمضان
الاثنين، سبتمبر 07، 2009
ماذا بقى من رمضان؟
ماذا بقي من رمضان ؟
بقيت أيام ويرحل الشهر الكريم.. وأغرب ما في شهر رمضان أننا ننتظره عاما كاملا ليجيء في صمت ويرحل في سكون.. وربما لا تذكر الأجيال الجديدة شهر رمضان الذي عشناه وعرفناه وأحببناه.. عندما كانت الأسرة تلتف حول موائد الإفطار بلا بذخ أو سفه أو ادعاء.. وعندما كانت البيوت تمد ذراعيها تصافح بعضها فالطعام للجميع وليست هناك حدود تفصل بين من لديه شيء ومن ليس عنده أي شيء..
كان رمضان صلاة الفجر والتراويح والموشحات والأدعية وحلقات الذكر والصوفية وكان الاخوة المسيحيون يشاركوننا كعك العيد بل انهم كانوا يصنعون الكعك في أعيادنا ونصنع الكعك في أعيادهم, وكان رمضان شهر كل المصريين ولم تتجاوز حدود التسلية في الشهر الكريم إلا ألف ليلة وليلة ومسلسل إذاعي واحد كانت تلتف حوله مصر كلها..
كان الغني جوادا وكان الفقير قانعا وكانت كسرة الخبز تكفي البيت كله.. لأن رمضان لم يكن شهر بطون وطعام وولائم بل كان شهر عبادة وتواصل ومحبة..
وفي الأيام الأخيرة كنت أتساءل مع نفسي لماذا تغيرت الأحوال ليس في مصر فقط ولكن لماذا تغيرت أحوال المسلمين كل المسلمين ما أكثر الحديث عن الإسلام وما أقل الأفعال التي دعا لها الإسلام..
ما أكثر مشايخنا وما أسوأ سلوكياتنا ما أكثر أحاديثنا عن التقوي وما أبعدنا عن الأخلاق.. ما أطول اللحي علي الوجوه وما أقل اليقين.. ان جوهر الإسلام في السلوك قبل الشعائر وفي الحياة قبل عذاب القبر وفي السماحة وليس في الشطط.. والإسلام نموذج رفيع في العمل والإنتاج والإبداع والسلوك..
فلماذا تحول في زماننا إلي صخب وضجيج وشعارات رنانة وصراخ عقيم.. لو أننا نظرنا إلي رمضان هذا العام كنموذج يحكم ويفسر أحوال المسلمين لاتضحت أمامنا صورة غريبة.. أن رمضان العبادة والصلاة والزكاة والتراحم والتواصل بين الناس تحول إلي مجموعة من الصور المشوهة:
* علي شاشات التليفزيون64 مسلسلا بلغت تكاليفها أكثر من600 مليون جنيه وإذا حاولت أن تبحث عن شيء أضافته هذه المسلسلات إلي عقول الناس فلن تجد غير الفراغ.. الا قلة قليلة من الاعمال الجادة.
* في العالم العربي الآن400 قناة فضائية يقولون انها تتكلف6 مليارات دولار سنويا ماذا قدمت للعقل والوجدان العربي.. مئات الدعاة الذين انتشروا يتحدثون في شئون الدين ويخطئون في تلاوة القرآن وقواعد اللغة العربية ولا يظهر علي الكثيرين منهم وقار الدين وسماحته..
انهم جميعا يتحدثون عن نار جهنم وليس بينهم من يبشر برحمة الله.. وجميعهم يعيشون عصورا لا مكان لها وينسون أن الإسلام دين تطور وحضارة وبناء ويدعون الناس إلي كراهية كل شيء رغم أن الإسلام دعوة صفاء ونقاء ومحبة.. لقد تحولت الفضائيات العربية إلي سوق رائجه لكل من أراد أن يكون داعيا أو واعظـا سواء كان ذلك بعلم أو بدون علم..
ووسط هذا الصخب أصبح من الصعب أن يجد الداعية الحقيقي مكانـا بل ان علماءنا الأجلاء ينأون بأنفسهم من الاقتراب من هذا الضجيج الصاخب وهذه التجارة الرخيصة باسم الدين..* أليس غريبا أن يتحول شهر العبادة إلي خيمات للغناء والرقص والابتزال والترخص في كل أشكاله.. والأسوأ من الغناء تلك العادات الغريبة التي اخترقت حياتنا تهدد أجيالنا الشابة وهي مجالس' الشيشة' كنت أتمني لو أن السادة المحافظين وضعوا من الضوابط ما يمنع انتشار هذه العادة السيئة ولكن خيمات رمضان كانت أرضا خصبة للغناء الهابط والعادات السيئة وفي مقدمتها' الشيشة' هذا الشبح المخيف الذي انتشر في مصر بصورة رهيبة في السنوات الأخيرة بين الفتيات والشباب ويمثل تهديدا في الصحة والأخلاق والسلوك..* في الوقت الذي يعاني فيه المجتمع المصري ظروفـا صعبة في ارتفاع الأسعار ومعاناة الطبقات الفقيرة تنطلق مواكب العمرة وقد تحولت في السنوات الأخيرة إلي مظهر من مظاهر البذخ بين الأغنياء والفقراء في وقت واحد وتسمع من يتفاخر بأنه يؤدي العمرة للمرة العشرين.. وظهرت في مصر طبقة جديدة جعلت من أداء العمرة مظهرا من مظاهر الإيمان رغم التناقض الشديد بين الشكل والمضمون.. أنني لا ألوم شخصا قادرا يؤدي العمرة مرة أو مرتين في حياته أما أن تذهب الأسرة كلها كل عام لأداء العمرة سنوات وسنوات فهناك مجالات للخير أحق بأن تتجه إليها أموال الأغنياء القادرين..
ان سكان الدويقة وأسطبل عنتر وفقراء مدينة السلام والعشوائيات أحق بهذه النفقات التي يدفعها القادرون.. ان نفقات الحج والعمرة التي يدفعها المصريون سنويا تتجاوز أربعة مليارات دولار في بعض التقديرات وهذا الرقم يبني مئات المدارس ويقيم عشرات العمارات ويحمي مئات الألاف من المواطنين من الموت تحت أنقاض العشوائيات.. ان مواكب رجال الأعمال والأثرياء وأصحاب الطائرات الذين يسافرون للعمرة أكثر من مرة علي مدار السنة يمكن أن تكون أموالهم عونـا لألاف المرضي في المستشفيات الذين لا يجدون ما ينقذ حياتهم..
بقيت أيام ونودع الشهر الكريم وأنا من جيل مازال يعيش عبق وحلاوة وصفاء رمضان القديم.. مازال في اذني صوت الشيخ محمد رفعت والشيخ النقشبندي والحصري وعبد الباسط عبد الصمد وألف ليلة وليلة ومازال عبق الأسرة المصرية التي كانت تلتف حول موائد الطعام وكان كل شيء يحمل روح الشهر الكريم حيث القناعة والرضا وسخاء الغني وترفع الفقير.. وكانت مصر تكفينا جميعا بخيرها ولم نكن نعرف شكل هذه الجرائم الكريهة التي تسربت إلي حياتنا وسلوكياتنا.. حتي في رمضان..
والآن يجمع الشهر الكريم أيامه ويرحل وهو يتساءل.. هل كل ما بقي مني بعض المسلسلات وخيمات التسالي وشيوخ الفضائيات وسحابات الشيشة السوداء.. وليتنا ندرك ما قاله الإمام محمد عبده منذ سنوات أني أري أمامي ملايين المسلمين ولكنني لا أري الإسلام..
السبت، سبتمبر 05، 2009
ليلة القدر
نفسه ،
هى فكرة و قولت اجربها
كل الحكاية ان ليلة القدر او العشر الأواخر قربوا
و كل واحد اعتقد مجهز دعوات و امنيات معينة
حيطلبها من ربنا فى الليلة ديه
فإيه المانع لو كل واحد يدعى للثانى انه ربنا يحققله امنياته
ازاى ؟!
يعنى يخش فلان يعلق و يقول انا ادعو بربنا بكذا و كذا و كذا و كذا
قوم انا او فلان او علان و هو بيدعى يدعى لنفسه بأمنياته و امنيات الأخرين
حد فاهم حاجة ؟
!!!!
و طبعاً اللى حيلاقى حرج انه يقول اسمه فى التعليق
ممكن يخش بغير معرف
لو الفكرة لاقت قبول ياريت كل واحد يكتب عنها فى مدونته
على اساس ان فيه مدونات ما شاء الله معروفة عن مدونتى
طبعاً انا حقول الامنيات و الدعوات اللى بتمناها و كل واحد يشيلها تحت باطه
اوام و يدعيلى بيها و هو بيصلى ها و الا !!!
ادعى ربنا انه يرضى عنى
يوفقنى فى محاولاتى للسعى فى الحياة
يحبب فيا خلقه
يكرمنى بالهدوء و الراحة النفسية
يمن عليا بالصحة و العافية و الستر
الاقى شغل يناسبنى
طبعاً سامع حد بيقول منفسكش فى عروسة
لا يا عم الامور منك ليها
ههههههههههههههههه
الخميس، سبتمبر 03، 2009
أطول من زهور الربيع
هناك شخصيات لا تطول اعمارهم أطول من زهور الربيع فيرحلون تاركين الجو حولهم معطراً بعبير مآثرهم .
---------------
ترددت كثيراً فى كتابة هذا المقال ، لسبب واحد هو أننى لم أحب ان يشاركنى أحد مشاعر الحزن و لوعة الفراق و غياب الأحباب ، لم أحب ان اكون سبباً فى ان يقرأ أحد هذا الكلام فيكون سبباً فى نوبة اكتئاب او حزن او ربما دموعاً تخرج فى غفلة منه اثناء القراءة ،
ليس هناك اى استعداد لمن يدخل المدونة ان يقرأ هذا الكلام هو تعود ان يدخل ليضحك او ليأخذ عبرة و يدخل فى نقاش سياسى ، او اى سبب الا أن يبكى .
لكن قررت كتابة هذا المقال فى تلك الأيام الجميلة التى فيها من البركة و المغفرة و الرحمات الكثير ، ربما الكثير من المدونين فكروا قبلى فى كتابة هذا المقال و لكن نفس اسباب ترددى قد واجهتهم فطردوا الفكرة من عقولهم .
المقال عن الموت و لكن بشكل أخر ، عن الموت الافتراضى ، الموت على الشبكة العنكبوتية .
اتكلم عن المدونين ، هناك من غابوا و انقطعت اخبارهم و توقفوا عن التدوين ، و الكل قال بالتأكيد انهم خرجوا من حيز الإفتراضى الى الحيز الواقعى للسعى فى طرق الحياة الحقيقية ، لكن هناك اخرين للاسف غابوا و انقطعت أخبارهم و توقفوا عن التدوين لأنهم رحلوا افتراضياً وواقعياً رحلوا عن الحياة ،
رحلوا و بقيت مدوناتهم يزورها البعض من حين لأخر ، مدوناتهم اصبحت شواهد قبور ، منذ ايام دخلت الى مدونة لأحد الراحلين
فوجدت من يكتب فى صندوق الدردشة : ازيك يا محمد احنا عملنالك عمرة ، كل سنة و انت طيب ، انا عارفة انك معانا و حاسس بينا ، مدونة أخرى تجد تعليقات اخر بوست تقول السلام عليكم يا فلان ، انه النداء على الموتى ، السلام عليكم دار قوم مؤمنين ،
لا تملك سوى مشاعر من الحزن و قشعريرة و ربما تجد دموعك تتساقط رغماً عنك ،
هذا هو عيب التدوين ، كل شىء باقى على حاله ، تصميم المدونة بألوانها ببوستاتها ، كل شىء يذكرك بالراحل ، اتذكر ان جدتى حين رحلت منذ 13 عام ، قامت امى بعمل تغييرات فى غرفتها من تغيير للفرش و السجاجيد و تغيير اماكن الكراسى و الإتيان بمكتبة كبيرة لوضع هذا الكم الهائل من كتب مكتبة الأسرة ، كل هذا فقط لأن شكل الغرفة على حالها يذكرها بوالدتها و هى تريد ان تنسى او تتناسى انها كانت تجلس هنا و تشرب الشاى هناك و تشاهد التليفزيون هنا و تقرأ الصحف هناك ، لم تتحمل ، لكن من يستطيع تغيير معالم الغرفة الإلكترونية ، لذلك هم احياء بمدوناتهم ، لكنك لا تملك اذا دخلت اليها سوى الدعاء و البكاء ، خاصة انهم قد رحلوا فى سن الشباب و نشاطه و حيويته .
لذلك كتبت المقال لأنهم لهم حق علينا ، حق ان ندعو لهم فى هذه الأيام بالرحمة و المغفرة و ان يشملهم الله برحمته و عطفه و كرمه ، و على غيرهم من الراحلين اخرهم شابة مصرية منذ ايام لا اعرفها و لكنى تأثرت لرحيلها اتمنى ان لا ننساها من دعواتنا .
لذلك حين يأتينى هاجس الرحيل لى ، لا اتخيل ان اترك شخصيات جديرة بأن يعرفها الإنسان ، حتى اننى لا اعرف عدد المرات التى فكرت فيها فى اعطاء كل ايميلاتى و باسوورداتى لشخص اثق فيه و فى امانته ، فقط لكى يُعلم الأخرين اذا حدث لى مكروه ، و ربما هذا هو السبب الحقيقى لعدم حبى للإشراف على تعليقات ربما احتاجها يوماً ما فتصير مُعلقة لا هى نشرت و لا هى لم تنشر و تكون مليئة بدعوات أحتاجها .
الثلاثاء، سبتمبر 01، 2009
قهوة الحزب الوطنى
1. إنظر تلك الصورة الطريفة التى تعد تعريفاً سياسياً لهذا الكيان المسمى مجازاً الحزب الوطنى .
اضغط على الصورة للتكبير
2. إرفع الميه ، هذا هو النداء الذى يصيح به وقت الإمساك مؤذن المسجد المجاور لبيتنا ، و انا لا القى بالاً لهذا النداء
لثلاثة أسباب
- ان النداء يسبق اذان الفجر ب حوالى 4 دقائق اذن ما زال هناك من الوقت لتناول بعض الأطعمة و المشروبات .
- حين يقول المؤذن ارفع الميه ، اكون بالفعل ممسكاً لكوب من الماء او غالباً زجاجة من الماء - حيث لا وقت للبحث عن
كوب - فما يكون منى سوى ان البى النداء و اقوم برفع الكوب او الزجاجة لاعلى فى اتجاه فمى و اشرب و كلما كرر النداء قمت برفع الماء ناحية فمى .
- أحياناً مع النداء اكون ممسكاً لكوب الشاى الذى اشربه وقت السحور ، و اترك المؤذن (يرن) مع نفسه فى انتظار ان يقول
إرفع الشاى .
3. مشكلتى مع اعلانات الضرائب مصلحتك أولاً ، ان الدولة تبحث عن كافة حقوقها بينما هى لا تؤدى ادنى واجب ناحية المواطن
فالمواطن لا يشارك فى اتخاذ اى قرار ، لا يعرف لماذا يأتى الوزير الفلانى او يمشى الوزير العلانى ، و الجهاز المركزى للمحاسبات الذى يفضح كل حين هذا الكم من الفساد و التسيب المالى يجعل المواطن يشعر ان فلوسه التى يدفعها ضرائب هى مال سايب ، ثم يأتى الإعلان ليقول لك بكل بلاهة : الفلوس اللى بتدفعها دلوقتى بترجعلك فى صورة خدمات و تطوير شبكات مية و كهرباء و بناء كبارى و مستشفيات و مدارس ، لتقوم بعد وصلة البلاهة بتغيير الريموت لتجد خبراً يقول لك اصابة المئات بالتيفود بالقليوبية نتيجة عدم تطوير شبكات المية منذ عام 1938 ! - لينك التحقيق .
4. بمناسبة الضرائب : المواطن المصرى يشبه ابو العروسة الذى لا دور له فى زواج ابنته سوى ان يكون ماكينة طبع فلوس لتجهيز ابنته ، بينما هو لم يستشيره أحد فى اتخاذ قرار زواج ابنته و لم يعرف حتى اى معلومات عن العريس ، ليس ذلك فقط و لكنه عرف ملامح العريس فقط يوم الزفاف ، ليصبح المواطن فعلاً اطرش فى الزفة .
5. يتحفنا الأستاذ عمرو خالد كل عام فى حديثه عن ليلة القدر ليقول لك ان ليلة القدر خير من ألف شهر ، اى خير من 83 عام ،
يعنى لو صليت يبقى بقالك 83 سنة بتصلى ، بتبوس ايد والدتك يبقى بقالك 83 سنة بتبوس ايديها ، بتتصدق يبقى بقالك و هكذا....
، ثم يكمل فيقول اذن الحسنة بعشر امثالها و الفريضة فى رمضان بسبعين فريضة و فيه 5 صلوات فى اليوم ثم يكمل ليقول لديك اذن حوالى مليارات الحسنات ، لتتحول ليلة القدر من ليلة روحانية الى ليلة حسابية مادية ، اعلم انه يستخدم تلك الطريقة بحسن نية لتحفيز الناس على الطاعات
، لكن ارفض اخضاع الدين لمقياس الحسابات ، لأن الدين شىء روحانى جميل ، ثم ان الله رحيم و رحمه وسعت كل شىء ، و هو يقول
{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة261 .
6. كتب د.علاء الأسوانى مقالاً - لينك المقال - فى صحيفة الشروق بعنوان مصر الجالسة على دكة الاحتياطى..!!
روى فيه تلك القصة التى لا تملك معاها سوى الحزن :
خلال زيارتى الأخيرة إلى نيويورك.. رأيت كالعادة مصريين كثيرين من خريجى الجامعات يعملون خدما فى المطاعم وعمالا فى محطات البنزين. وذات ليلة كنت أتنزه فى شارع 42 الشهير فوجدت شخصا واقفا أمام عربة يبيع فيها سندوتشات السجق. كانت ملامحه مصرية فاقتربت منه وتعرفت إليه. فوجئت بأنه خريج طب عين شمس. دعانى إلى كوب شاى بالنعناع فجلست فى الشارع بجواره. وجاء زبون فقام ليصنع له السندوتشات، وفكرت أننى أرى نموذجا حيا لما يفعله نظام الحكم بالمصريين.. هذا الشاب اجتهد بشرف حتى حصل على مجموع الطب وتخرج طبيبا، وهو الآن يصنع سندوتشات السجق للمارة.. وكأنما أحس هو بأفكارى فجلس بجوارى وأشعل سيجارة، وقال:
ــ عارف.. ساعات أحس إن حياتى ضاعت.. أخاف أقعد طول عمرى أعمل سندوتشات فى الشارع.. لكن أرجع وأقول أنا هنا بياع سجق لكنى مواطن محترم.. إنما فى مصر أنا دكتور صحيح بس ما ليش حقوق ولا احترام.
حكى لى كيف كافح أبوه الموظف فى الأوقاف حتى علمهم، هو وأختيه، وكيف اكتشف بعد تخرجه نظرية اللاءات الثلاث، كما سماها ساخرا: لا عمل ولا زواج ولا مستقبل. كيف اكتشف أن العمل فى الخليج مهين وغير مضمون والتسجيل للدراسات العليا يحتاج إلى تكاليف لا يملكها.. حكى لى كيف طلب من البنت الوحيدة، التى أحبها أن تنساه لأنه لا يستطيع أن يتزوجها ولا أن يجعلها تنتظره.. ساد الصمت بيننا فقال محاولا المرح:
ــ تحب تسمع محمد منير.؟.. عندى كل شرايطه.. أخرج
جهاز كاسيت صغيرا من داخل العربة وأضاف صوت منير الخلفية إلى المشهد البائس.. فالبرد يشتد والمدفئة الصغيرة بجوار العربة غير كافية، أحكمنا إغلاق معاطفنا ورحنا ننفخ فى أيدينا بلا فائدة.. انقطع الزبائن والشارع شبه خالٍ، لكنه مجبر على السهر للصباح كما اشترط عليه صاحب العربة.. ظللت معه طويلا نتكلم ونضحك.. ثم استأذنت للانصراف فإذا به يحتضننى بقوة. لم يتكلم. لم نكن بحاجة للكلام. كنت أحس به تماما. ابتعدت بضع خطوات فى اتجاه الميدان، ولم ألتفت خلفى.. لكنه نادى بصوت عالٍ:
ــ باقولك إيه..؟ التفت فوجدته يبتسم. وقال
ــ سلم على مصر عشان وحشتنى قوى..
7. صرح فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى و المرشح لمنصب رئيس منظمة اليونسكو تصريحاً طريفاً :
قال فيه أنه ذاهب لتجديد و اصلاح اليونسكو و قال دى مهمة صعبة جدا تحتاج إنى أسافر وأترك البلد وأبدأ من أول وجديد لأن المنظمة عايزة تتكنس من فوق لتحت لأن فيها مشاكل عديدة تحتاج إلى إصلاح، وأنا عايز أروح أجدد أحوال اليونسكو، وليس رغبة فى المنصب وأنه ذاهب هناك للتحدى" لينك الخبر.
السبت، أغسطس 29، 2009
ده مش يومك يا بوجى
قاللى لا يا عم مينفعش من غير يونس شلبى
القديم ، لأن الزمن غير الزمن ، كلنا نشعر بالحنين لأيام نتصور انها كانت افضل ، الفكرة ان الكل يتصور ان الماضى هو كل شىء جميل ، رغم انه قد يكون قضى اياماً سودة فى الماضى و لكنه يبدو انه طابع بشرى ، ثم ان هذه الأيام ليست ايام بوجى ، اطفال هذه الأيام لو خليته يشوف بوجى ممكن يشتمك ، احنا كنا اطفال بجد ، لكن جيل اليومين دوول مفيهوش طفولة نهائى ،
لا انكر ان اغنية شيرين من أجمل الاغانى و لكنها سوف تجعلك تشعر للحنين للماضى رغماً عنك ، بالمناسبة لمن شاهدوا بوجى
هو ماله خاسس كدة ليه و تحس انه عنده انيميا ؟! واضح انه التلوث وصله هو كمان !!
- شاهدوا هذا الفيديو القديم الجميل لبوجى و الذى يصف فيه حالة الإعلام فى 2009 !!
2. فى برنامج البيت بيتك قال الإعلامى عماد الدين اديب للإعلامى خيرى رمضان عن جمال مبارك ان مشكلته هو انه نجل الرئيس ، هو شاب يفرح و يشرف مصر و يقوم بدور مهم فى التغيير ، و لكن فقط مشكلته ان اسمه جمال محمد حسنى مبارك ، فسأله خيرى : هل هو يمتلك القدرة على التغيير لمكانته فى الحزب الوطنى ام لأنه إبن الرئيس ؟!
فقال له عماد : الإثنين معاً ثم قال له لو رن التليفون عندك و لقيت نمرة بتقولك ده محمد عفيفى حسن مثلاً
و النمرة الثانية جمال حسنى مبارك ، حترد على مين ؟! اكيد على اللى اسمه جمال و متقوليش اصل الثانى بحس معاه و متعودين على بعض ، و بهذا يكون اديب قد شهد شهادة حق بدون ان يدرى ان ما وصل له جمال و كل الأبواب التى فتحت له
لكونه ابن الرئيس .
3. لا اعرف ما هو الغرض من الإلحاح الإعلانى لحملة الضرائب مصلحتك اولاً فى رمضان ، و كأنهم يريدون لنا ان نخسر صيامنا او ربما نخرج من الملة ، صحيح ان الموضوع له علاقة بان رمضان هو موسم الإعلانات السنوى ، لكن مش كدة الرحمة حلوة برده .
4. عندما يكون وصول مياه الشرب الى كل قرية مصرية انجاز غير مسبوق ، و انجازً تاريخي ، حينما تكون البديهيات كوصول مياة الشرب انجازاً فعلى الذين يتكلمون عن دخول مصر عصر الطاقة النووية ، و تعافى مصر من اثار الأزمة المالية العالمية ، و عن مصر التى قامتها مرفوعة ، و عن الندية و المساواة على اساس التفاهم المشترك بين الدول ان يصمتوا خالص و مسمعش ليهم حس ، بالمناسبة هذا ما كتبه اسامة سرايا - لينك المقال متحدثاً عن ازمة مياة الشرب فى قرية البرادعة
بمحافظة القليوبية حيث قال :
وبدلا من أن نحتفل بإنجاز غير مسبوق في حياة المصريين بوصول مياه الشرب لكل قرية مصرية, ونشد علي أيدي كل من أسهم في هذا الإنجاز, تحولنا إلي تبادل الاتهامات, وافتعال أزمة نهيل بها التراب علي إنجاز تاريخي كان يستحق منا التقدير والعرفان, بدلا من الاتهامات, التي تتناثر يمينا ويسارا بلا دليل أو تمحيص.
5. عزيزى المواطن نقدم لك الدليل الشامل الكامل ، احدث كتب التنمية البشرية : كيف تكون غبياً فى خمسة ايام ؟!
فقط عليك بمشاهدة فوازير محمود سعد فى البيت بيتك السطحية التافهة جداً ، ثم شاهد باقة منوعة من المسلسلات خاصة مسلسل عبودة ماركة مسجلة و الذى يضمن لك تأثير اسرع فى الغباء ، هما يومين اثنين بالضبط و تقلب حمار حصاوى ، ثم فى ال 3 ايام الباقين تصاب بهبل يعقبه غباء مزمن ثم تبتدى ترفس بعد شوية ، و هذا افضل من تختم رمضان و انت حاجز مكان محترم فى جهنم الحمرا اذا اضطرت الى سب الدين دون قصد .
6. صرحت الفنانة القديرة و الراقصة المتمكنة الماهرة لوسى بأنها رفضت تصوير مشاهد التدخين فى «كلام نسوان» حرصاً على مشاعر الصائمين و قالت : كنا رقباء على أنفسنا فى تصوير بعض المشاهد، فمثلا من المفترض أن شخصية «ناهد» شخصية مدخنة شرهة فى حياتها، وطلبت من المخرج إلغاء مشاهد التدخين، حتى أحافظ على شكلى أمام الجمهور ومشاعر الناس فى رمضان وتم معالجة الموقف فى الدراما.
و انا يجب ان احييها على موقفها الشجاع النبيل و اقول لها لقد وضعتى اول سلمة على باب الرضوخ للظلاميين اعداء الفن الهادف و الفن المحترم ، و هذا المخرج هو ظلامى فى ثوب مستنير ، ثم ان المخرج رب العمل يقوللى ابوس ابوس البس حشمة البس البس مش حشمة البس برده ، يعنى ازاى تتدخلى فى خصوصياته كدة ، كان لازم يقولك اشربى سجاير يا لوسى ، تقوللى حاضر يا رب العمل و مايسترو الأداء ، ثم اذا كان من حقك ان تغيرى فى السياق الدرامى من اجل عدم تمثيل مشاهد شرب السجائر
فمن حق ايضاً من تمثل بالحجاب ان تغير فى السياق الدرامى لأجلها ، بالمناسبة صحيح يا حاجة لوسى هو مش كاسات الخمرة اللى فى المسلسلات برده تسىء لرمضان و لا ايه يا طنط ؟!
بالمناسبة انا مشوفتش المسلسل و معرفش فيه خمور و لا لأ انا بتكلم بصفة عامة .
الأحد، أغسطس 23، 2009
نداء عاجل
الخميس، أغسطس 20، 2009
رسالة ماجستير عن المدونات المصرية
بعمل رسالة ماجستير عن المدونات المصرية ، و الرسالة بعنوان
" المدونات المصرية على الشبكة العنكبوتية العالمية مصدراُ للمعلومات: دراسة تحليلية"
و المطلوب فقط من المدونين هو الإجابة على استمارة استقصاء بيانات - استبيان
و ذلك عن طريق ارسال بياناتهم الى البريد الإلكترونى للباحثة
اسم المدون
اسم المدونة
عنوان المدونة الإلكتروني
بريده الإلكتروني
و لمن لديهم حساب على الفيس بوك
يمكن الدخول على الجروب الخاص بالرسالة
دعوة إلي مدوني مصر
للإشتراك فى وضع بياناتهم
و التى عن طريقها تستطيع أ/شيماء التواصل معهم
و شرح لهم كل ما يتعلق بالإستمارة
و هذا بشكل عاجل
-------
مع تحياتى
السبت، أغسطس 15، 2009
واحد كمالة
أبى ان يظهر فى تحديث المدونات
و اضطريت ان اكتب بوست أخر للإشارة اليه
على طريقة طبق كشرى وواحد كمالة
اتفضلوا اقروه
هنا
و ياريت يبقى التعليق فى نفس البوست مش البوست ده
الفراشة و المصباح
على موقع فيس بوك تلك الكلمة
قالت الفراشة للمصباح الذي انقطعت الكهرباء عنه
سأظل أحوم حولك حتى في ظلمتك
-----------------
و كانت تلك الكلمات
ردى عليه
قال المصباح للفراشة
و لم تحومين حولى
لم تصرين أيتها الفراشة
على أن تدورين فى فلكى
و فى نهارى و فى ليلى
و فى صبحى و فى أمسى
و فى فرحى و فى حزنى
اتركينى
فأنا حتى لو كنت يوماً مضيئاً
فهو ضياء الحزن
أنوار الحزن
أنوار الدموع
التى تترقرق فى عيناى
فتحسبينها يا فراشتى الجميلة
ضوءاً او قبساً من النور
و لكنها دموعى
قالت له الفراشة
لقد إنتظرتك طويلاً ايها المصباح
فإنى فراشة وحيدة فى تلك الحياة
أبحث عن مثلك
لعله يرضى بمثلى أرجوك
لا تتركنى و حاول أن تبقى لى
فبكى المصباح
لحالهاو قال
لا اجد رداً على كلامك
سوى أن أبكى
بكل كيانى
و بكل أحاسيسى و مشاعرى
و أن أدعو الله
ان يضيىء نورى و بصيرتى
و يكفكف دموعى لأجلك
ثم مضى المصباح الى طريقه
بينما كانت الفراشة تتبعه سريعاً
كى لا تفقد اثره
الخميس، أغسطس 13، 2009
سباق ميكانو للمدونات
بالأضافة الى بنارات مجانية لأول 20 مدونة مشتركة معانا
وعلشان ترشح مدونتك والزوار يرشحوك لأفضل 1000 مدونة لازم تحط كود الترشيح الموجود فى صفحة مدونتك بعد تسجيلها فى الموقع
وطريقة أضافة مدونتك سهلة جدا كل ما عليك الضغط على زر أضف موقعك وأملأ بياناتك وأنتظر التفعيل خلال دقائق
مستنى إيه يالا ضيف مدونتك وأستفيد ب 20 ألف زائر أسبوعيا ورشحها تكون الأفضل بين 1000 مدونة دا غير انك هتعلى من البيج رانك بتاع مدونتك وهيزيد عدد زوارك
ودى أول خدمة من خدماتنا وأول مفاجأة من مفاجأتنا اللى هتشوفوها خلال رمضان وكل سنه وأنتم طيبين
http://dir.mikanoo.com/index.html
----مدونتى مش مشاركة فى السباق ، و ده فقط للعلم ، و بعتذر عن عدم المتابعة للمدونات الأيام الماضية
الأحد، أغسطس 09، 2009
اللقاح التدوينى
الثلاثاء، أغسطس 04، 2009
روحوا اسألوا مصر هيه عندها الإجابات
و أرجوكم لا اريد مزايدة وطنية علىّ او على اى شخص ، ياريت يكون النقاش بشكل عقلانى اكثر منه عاطفى .
(1)
قلت للضابط فى الكمين (مصر هيه أمى)، فسألنى (ودى يعنى حاجة تفرح؟).
أ/جلال عامر – المصرى اليوم
- تفتكر البلد ديه معندهاش حاجة تديهالنا و لا احنا اللى مش عارفين نأخذ منها حاجة ؟
طب و تفرق ايه ما كدة كدة محدش واخذ منها حاجة .
- تفرق لو العيب فينا يبقى متفرقش البلد ديه عن غيرها ، إنما لو العيب فى البلد يبقى مش عيب
ان احنا ندور على بلد تانية صح و لا لأ ؟!
عارف يا يوسف الفرق بين البلد ديه و غيرها ان البلد ديه محجوزة بوضع اليد لناس تانية ،
و انا و انت ايدينا مش طايلة ، عشان كدة مالناش فى خيرها نايب .
مشهد من مشاهد فيلم قص و لزق
حينما أسأل شخص لماذا تحب مصر يجيبنى بكل سذاجة اصل مصر ذُكرت فى القرآن مرتين !!
، و مع كامل احترامى لتلك المكانة التى تتمتع بها مصر فى القرآن ، و لكن اصرفها منين يعنى
هل هذا الكلام يأكل عيش ، يعنى هل المواطن الفرنسى او البولندى او الماليزى بيحب بلده عشان مثلاً
ذُكرت فى القرآن ، يعنى ده سبب غير واقعى مثل التمثيل المشرف ، هو نيشان جميل ، لكنه لا يمكن
ان يكون سبب وجيه لحب مصر .
(2)
مشهد محفوظ عن ظهر قلب فى افلام الأبيض و الأسود
أم عاقر لا تلد ، و أم تلد الكثير ، تبيع الأم التى ولدت احد أطفالها للأم التى لا تلد ، ثم تودعه بقُبلة بريئة قائلة له : معاها حتكون احسن انا مش حقدر على تربيتك .
بعد عشرين عاماً يصبح الطفل شاباً يافعاً جميلاً يفرح القلب ، و ان كانت بنت تصبح عروس جميلة يسعى الكل لخطب ودها و تصبح جميلة من الجميلات ، تشاهدهما الأم التى ولدت
فتصرخ فجأة مطالبة بحقها فيهما ، تصرخ و تقول هم ابنائى من دمى
انا اللى شلتهم فى بطنى 9 شهور و تعبت فيهم ،
و لكنهما لا يعرفانها هم لا يعرفون سوى ام واحدة التى ربت و علمت و كبرت ، سيصفهما الناس بأنهما جادحان لأمهما التى ولدتهما ، و لكنه ليس جحود بكل ببساطة هما لا يدينان لها بأى فضل ، هى بالنسبة لهما سيدة غريبة تحاول ان تمارس تطفل بغيض عليهما ،
بالطبع انت لست فى حاجة لأن أقول لك ان الأم التى ولدت هى مصر ، و لكن الفرق انها هى التى ربتنا تربية شوارع كما يقولون ، اذا كانت غير قادرة على تربيتنا كان لها ان تترك تلك المهمة لأمهات أخرين ، لكنها لم تربى ثم حينما كبرنا قالت لنا اعطونى حقى من الحب و الحنان و صارت كلمة متقولش ايه ادتنا مصر قول حندى ايه لمصر شعاراً للمرحلة .
و فى هذا قال الفنان محمد صبحى فى حوار منذ حوالى عامين لبرنامج العاشرة مساءاً وانقل كلامه من الذاكرة فقط أن فكرة متقولش ايه ادتنى مصر هى فكرة خاطئة فالأم هى التى تعطى ثم تنتظر ان يرد لها ابنائها الجميل و العطاء ، اما الا تعطى شيئاً ثم تنتظر عطاء الأبناء فهى فكرة خاطئة ، ثم قال ما هو المنتظر من ابن أهملت أمه فى تربيته ، و كانت دايرة على حل شعرها او سهرانة فى البارات و صاحبة كاس و رمياه فى الشوارع ، بالتأكيد لن يعاملها سوى بكل قسوة لن يعطيها شيئاً .
(3)
استفزنى رد أ/سبهللة على رئيس جمهورية نفسه فى تعليقها على بوستها – و يمكن ده السبب الرئيسى لكتابة البوست ده كله من اوله لأخره حين قالت
وبعد ما يوضح
ينزل على تراب مصر يبوسه عشان مصر تصفح عنه
اصله ما جربش غيرها
وممكن يسأل اخونا المدونين اللى متغربين بره
بيموتوا فى ترابها
والله انا جوزى قالى واحنا راجعين اخر مرة فى الطيارة
الود ودى انزل ابوس ارض المطار ماكنش مصدق انه رجع تانى
لاحلى بلد واحلى ناس
انا لا ادافع عن رئيس جمهورية نفسه هو بالتأكيد الأقدر ان يدافع عن وجهة نظره ، بس يمكن لأنى فى نفس الإتجاه ، فقط أسأل سبهللة
من الذى يصفح انا ام هى ، عشان مصر تصفح عنه ، هذا على اعتبار اننا اخطأنا فى حق مصر و المطلوب ان نطلب منها الصفح و السماح
، لماذا حين تعاملنا امهاتنا بقسوة و بعقوق نصمت لأنهم افهم و اعقل منا ، بينما حين نعاملهم نحن بالمثل يجب ان نتنظر صفحاً منهم
، هم لهم ما بدا لهم من طريقة تعامل ، بينما نحن الأبناء الجاحدين الوحشين اللى بيعلوا صوتهم على امهاتهم ، و اقصد هنا الأم بمعنى مصر الوطن بالطبع .
و جوز حضرتك مكنش مصدق انه رجع تانى لأحلى ناس اه طبعاً ، انا احلى ناس بالنسبة لى فى مصر ، لكن احلى بلد ديه فيها كلام .
(4)
و لى سؤالان اتمنى الكل يجاوبنى عليهم
هل الإنتماء يكون للأم التى ولدت ، ام الأم التى ربت ، و ما المشكلة ان احب اى دولة اخرى طالما اعطتنى قيمتنى كإنسان و عاملتنى و اعطتنى فرصة للترقى فى العمل و التعليم ، و عملت ما تمليه واجباتها علىّ كإبن لها ، و لماذا دوماً هناك فكرة ان الأم التى ولدت هى الأحق بكل مشاعر الحب حتى لو لم تفعل شيئاً ثم ان النُطفة تشكلت فى رحمها و فقط ؟!
لكل من يحب مصر ، قول لى لماذا يحبها ؟! و ارجوكم بلاش اجابات من عينة اصل مصر فيها أهلى و فيها مراتى او فيها بنتى او فيها او او او ..... ، عايز اجابات عقلية اكثر منها عاطفية .
----------
يا أهل مصر اسمعوني، والكلام أمانات
قلتوالي بتحب مصر فقلت مش عارف
روحوا اسألوا مصر هيه عندها الإجابات
من قصيدة للشاعر تميم البرغوثى
--------
الصورة اللى مع البوست
مش تصويرى و لا اى شىء
ديه صورة وجدتها من فترة حوالى
سنتين على النت و احتفظت بيها